القدس: تعثر محادثات غزة بسبب خلاف على الانسحاب وتقارير عن مقتل 17 شخصا

قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة يوم السبت إن المحادثات الجارية في الدوحة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتعثر حول مسألة نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن المحادثات غير المباشرة بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما استمرت طوال يوم السبت، بعد سبعة أيام من انطلاقها.

وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في تحقيق تقدم سريع بناء على مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار.

وفي غزة، قال مسعفون إن 17 شخصا كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية قُتلوا يوم السبت عندما فتحت قوات إسرائيلية النار عليهم.

وهذه أحدث واقعة إطلاق نار يسقط خلالها عدد كبير من القتلى في محيط مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت الأمم المتحدة إن تلك الوقائع شهدت مقتل نحو 800 شخص في ستة أسابيع.

وقال شهود لرويترز إن القتلى تلقوا رصاصات في الرأس والجذع. ورأى شهود من رويترز جثثا ملفوفة في أكفان بيضاء بينما كان أفراد عائلاتهم يبكون في مستشفى ناصر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية وإن مراجعته للواقعة لم تجد دليلا على وقوع إصابات بنيران جنوده.

ويوجد وفدان من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر منذ يوم الأحد الماضي ضمن مساع جديدة لإبرام اتفاق ينطوي على إطلاق سراح الرهائن على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية ومناقشات حول إنهاء الحرب بالكامل.

وحمَّل المسؤول الإسرائيلي حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق قائلا إن الحركة “لا تزال عنيدة وتتشبث بمواقف لا تسمح للوسطاء بالتوصل إلى اتفاق”.

وكانت حماس قد قالت في السابق إن المطالب الإسرائيلية هي سبب عرقلة الاتفاق.

وقال مصدر فلسطيني إن حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل لأنها ستترك نحو 40 بالمئة من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها كل منطقة رفح الجنوبية ومناطق أخرى في شمال وشرق غزة.

وذكر مصدران إسرائيليان أن حماس تريد أن تتراجع إسرائيل إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق قبل أن تستأنف هجومها في مارس آذار.

وقال المصدر الفلسطيني إن الأمور المتعلقة بالمساعدات وضمانات إنهاء الحرب تمثل تحديا أيضا، مضيفا أن الأزمة قد تحل بمزيد من التدخل الأمريكي.

وتطالب حماس منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل أن تفرج عن الرهائن المتبقين، فيما تصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال إلا عندما يتم الإفراج عن جميع الرهائن وتدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *