الاتحاد الأوروبي وفرنسا يوقفان مساعداتهما للنيجر و”الانقلابيون” يحذرون من أي تدخل عسكري

بحسب صندوق الدولي ستفقد النيجر بفعل الانقلاب مساعدات تنموية سنوية بملياري دولار سنويا، بعدما قرر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وقف الدعم المالي المقدم للنيجر، وهددت الولايات المتحدة بفعل الشيء ذاته، فيما حذر قادة الانقلاب من أي تدخل مسلح في بلادهم في الوقت الذي يستعد فيه قادة دول غرب أفريقيا للاجتماع في العاصمة النيجيرية اليوم الأحد في قمة طارئة للبت في اتخاذ إجراءات للضغط على الجيش لاستعادة النظام الدستوري.

وعلقت فرنسا جميع مساعداتها التنموية للنيجر والدعم الذي تقدمه للميزانية على الفور وقد بلغت نحو 120 مليون العام الماضي وكان من المتوقع أن تزيد قليلا هذا العام.

ووفقا لموقع الاتحاد الأوروبي، فقد خصص التكتل أكثر من خمس مئة مليون يورو من ميزانيته لتحسين الحوكمة والتعليم والنمو المستدام في النيجر خلال ثلاث سنوات مضت، كما منح سبعين مليون يورو لدعم القوات المسلحة في النيجر العام الماضي.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان ” بالإضافة إلى وقف دعم الميزانية فورا، جرى تعليق جميع إجراءات التعاون في مجال الأمن لأجل غير مسمى وبأثر فوري”.

وتعد النيجر شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في جهوده الرامية إلى وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، وللاتحاد الأوروبي أيضا عدد قليل من القوات في النيجر في مهمة تدريب عسكرية.

كذلك هددت الولايات المتحدة بإيقاف مساعداتها الشبيهة بتلك المقدمة من الاتحاد الأوروبي، كما تقدم واشنطن مساعدات بملايين الدولارات كمعدات وتدريب للجيش النيجري.

ولدى الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين في النيجر تضمان نحو 1100 جندي، وتقدم أيضا مساعدات أمنية وتنموية لها بقيمة مئات الملايين من الدولارات.

وقالت الأمم المتحدة إن الانقلاب لم يؤثر على شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها للنيجر.

هذا وتعقد اليوم الأحد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ايكواس قمة طارئة في نيجيريا لبحث الوضع في النيجر، وربما فرض عقوبات اقتصادية ومالية.

ويمكن لقادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المكونة من 15 عضوا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا المؤلف من ثمانية أعضاء، تعليق عضوية النيجر في المنظمتين واستبعاد البلاد من البنك المركزي الإقليمي والسوق المالية وإغلاق الحدود.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس التشادي، السبت، إن تشاد، الجارة الشرقية للنيجر والتي ليست عضوا في المنظمتين الإقليميتين، تلقت دعوة لحضور قمة إيكواس.

ويمكن لزعماء دول غرب أفريقيا أيضا وللمرة الأولى التفكير في تدخل عسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطيح به عندما تم إعلان الجنرال عبد الرحمن تياني رئيسا جديدا للبلاد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *