أفاد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من وجود “استعدادات واضحة” لمعارك جديدة في كردفان، وهي منطقة استراتيجية بين الخرطوم التابعة للجيش، وإقليم دارفور الخاضع للدعم السريع.
وأبدت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، الخميس موافقتها على مقترح هدنة إنسانية قدمه الوسطاء الدوليون.
وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، آخر معاقل الجيش السوداني الرئيسية في غرب دارفور، يبدو أنها تلتفت شرقا في اتجاه الخرطوم وكردفان الغنية بالنفط.
وأكد فولكر تورك أن المدنيين المصدومين والمحاصرين يُمنعون من مغادرة الفاشر، وأضاف في بيان: “أخشى أن تستمر الفظائع البشعة مثل الإعدامات التعسفية والاغتصاب والعنف بدوافع عرقية داخل المدينة”.
وأشار إلى أن طرق الخروج لمن يتمكنون من الفرار كانت مسرحا “لقسوة لا تُصدق”، مضيفا: “في الوقت نفسه، أوجه تحذيرا شديدا بشأن الأحداث الجارية في كردفان”.
وأردف تورك: “منذ السيطرة على الفاشر، تزداد أعداد الضحايا المدنيين والدمار والنزوح الجماعي. ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد. على العكس، تشير التطورات على الأرض إلى استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك للسكان الذين يعانون منذ فترة طويلة”.
ووجهت لقوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب عمليات قتل جماعي ونهب وعنف جنسي في الفاشر.
وأفاد تورك أنه في ظل “العنف الكارثي” في المدينة، على الدول أن تدرك أنه بدون تحرك سريع وحاسم، “سيكون هناك مزيد من المجازر والفظائع التي شهدناها بالفعل”.
مشددا على وجوب وقف تقديم الدعم العسكري للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة، وقال أيضا: “أكرر مناشدتي وضع حد فوري للعنف في كل من دارفور وكردفان. المطلوب تحرك جريء وعاجل من المجتمع الدولي”.
وتزامنا مع سقوط الفاشر في قبضة قوات الدعم السريع، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، مما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.

التعليقات