كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن طهران طلبت رفع العقوبات المفروضة عليها، مؤكدا انفتاحه على مناقشة الأمر.
وخلال حفل عشاء جمعه بقادة من آسيا الوسطى، أوضح ترامب أن “إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات عنها”، مضيفا أن “العقوبات الأمريكية شديدة جدا، وهذا ما يجعل الوضع صعبا عليها”، قبل أن يضيف: “أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحا على الأمر”.
وتخضع إيران، المتهمة من قبل واشنطن والدول الغربية بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، لعقوبات دولية متواصلة منذ سنوات، خصوصا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي منتصف حزيران/يونيو، نفذت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، شاركت فيها الولايات المتحدة لفترة وجيزة لاستهداف منشآت نووية إيرانية.
وأدت الحرب التي استمرت 12 يوما بين الجانبين إلى رد إيراني بصواريخ وطائرات مسيرة، ما أدى إلى تجميد المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كانت قد استؤنفت في نيسان/أبريل.
وشدد ترامب على أن إيران لم تعد “بلطجي الشرق الأوسط”، قائلا إنها لم تعد تملك “القدرة على امتلاك أسلحة نووية”.
وأكد الرئيس الجمهوري، أن الضربات قضت على البرنامج النووي الإيراني، مع الإشارة إلى أن حجم الأضرار الكامل ما زال غير معروف.
وفي أيلول/سبتمبر، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات على طهران بموجب “آلية الزناد” التي فعّلتها كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتحظر هذه الإجراءات أي تعاملات مرتبطة بأنشطة إيران النووية أو الصاروخية البالستية.
من جانبها، دعت سلطنة عمان، التي استضافت جولات عدة من المفاوضات النووية بين الطرفين، كلا من واشنطن وطهران إلى العودة إلى طاولة الحوار.
وكانت تلك المفاوضات تهدف إلى صياغة اتفاق جديد يحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

التعليقات