كييف: ثمانية قتلى على الأقل في هجوم “بالستي روسي” طال أحياء من العاصمة الأوكرانية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء ضربات نفذتها روسيا على كييف ليل الأربعاء الخميس.

 وكتب زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي “هجوم ضخم آخر على مدننا. قتل مجددا”، مشيرا الى أن أحد القتلى هو طفل. واعتبر أن “الصواريخ الروسية والمسيرات الهجومية اليوم هي رد واضح على كل من يدعو في العالم، منذ أشهر وأسابيع، الى وقف لإطلاق النار ودبلوماسية حقيقية” مع روسيا.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أوردت في وقت سابق، نقلا عن مراسلها، أنه سمع دوي انفجارات عنيفة في كييف ليل الأربعاء-الخميس، بينما أعلنت السلطات المحلية أن هجوما صاروخيا بالستيا روسيا كبيرا استهدف العاصمة الأوكرانية وأوقع ثلاثة قتلى وتسعة جرحى على الأقل.

وعبر تطبيق تلغرام، قال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، إن “هجوما بالستيا روسيا” طال ثلاثة من أحياء كييف على الأقل، وتسبب خصوصا في اندلاع حريق في روضة أطفال ومبنى سكني.

 من جهته، شاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية صاروخا يتم اعتراضه وحطامه المحترق يتساقط على العاصمة، كما سمع أزيز طائرات مسيّرة تحلق في سماء كييف.

وفر عدد من سكان العاصمة إلى ملجأ تحت الأرض حيث راحوا يتابعون الأخبار على تلغرام، حسب ما عاينه مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. ولجأ آخرون إلى مترو الأنفاق حاملين معهم أكياس نوم.

وقرابة الساعة الأولى من فجر الخميس بتوقيت غرينيتش انطلقت صفارات الإنذار في سائر أنحاء أوكرانيا للتحذير من هجوم جوي حوالي الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش.

وخارج العاصمة، أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية عن “هجوم ضخم” روسي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في منطقة فينيتسا (وسط)، وأدى إلى تأخير في حركة القطارات.

 وتواصلت الهجمات في أوكرانيا وروسيا في الأيام الأخيرة على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ مطلع 2022 حين بدأت روسيا تغزو جارتها.

وفي الأشهر الأخيرة تمكن الجيش الروسي الذي يحتل حوالي 20% من أوكرانيا في الشرق والجنوب، من تسريع وتيرة تقدمه الميداني في مواجهة وحدات أوكرانية أقل عددا وأسوأ تجهيزا.

 

تبادل أسرى مع روسيا

 قالت وزارة الدفاع الروسية والرئيس الأوكراني إن موسكو وكييف تبادلتا الأحد 146 أسير حرب من كل جانب بعد وساطة من الإمارات.

وذكرت الوزارة الروسية أن جميع الروس الذين أُطلق سراحهم موجودون في روسيا البيضاء حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي.

وأضافت أن أوكرانيا أعادت أيضا إلى موسكو ثمانية مواطنين روس من سكان منطقة كورسك.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيلغرام عن إتمام عملية التبادل، لكنه لم يُفصح عن أي أرقام.

ونشر الرئيس صورا لعائدين مبتسمين، وقال إن معظمهم كانوا في الأسر منذ 2022 عندما غزت روسيا جارتها الأصغر. وأضاف أن من بينهم صحفيا أُسر بعد شهر من الغزو.

ووجه زيلينسكي الشكر للإمارات على دورها في الإشراف على عملية التبادل. وقال زيلينسكي “عمليات التبادل مستمرة”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *