رياضة: تشيلسي يسحق باريس سان جرمان بثلاثية نظيفة ويتوج بطلا للعالم في مونديال الأندية

سيناريو لم يكن يتصوره العديد من عشاق الساحرة المستديرة، إذ تلقى بطل دوري أبطال أوروبا باريس سان جرمان هدفين من الدولي الإنكليزي ولاعب تشيلسي كول بالمر في الثلاثين دقيقة الأولى.    

وعلى الرغم من أن باريس سان جرمان دخل اللقاء في ثوب المرشح للفوز بلقبه الخامس من أصل خمسة ممكنة.

لقد لعب الفريق الباريسي هذا العام بطريقة مثالية وأحرز العديد من البطولات، على غرار الدوري والكأس وكأس الأبطال محليا ودوري أبطال أوروبا ولأول مرة قاريا. ليس هذا فحسب، بل باشر مشواره في النسخة الأولى الموسعة من هذه البطولة بطريقة ولا أروع، إذ اكتسح أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة نجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي بنتيجة واحدة 4-0 في دور المجموعات، ثم استطاع أن يتخلص من بايرن ميونيخ الألماني 2-0 وهومن منقوص من لاعبيْن في ربع النهائي وأذل العملاق الإسباني ريال مدريد 4-0 أيضا في نصف النهائي.

تشيلسي يخالف التوقعات

وقد خالف فريق تشلسي ومدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا ونجمه بالمر كل التوقعات وأسقطوا النادي الباريسي بشكل قاس الأحد، ليتوج النادي اللندني باللقب ويضيفه إلى فوزه هذا الموسم ببطولة “كونفرنس ليغ”.

وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي منح الكأس لقائد الفريق اللندني الشاب ريس جيمس، والذي تستضيف بلاده الصيف المقبل مونديال المنتخبات أيضا إلى جانب كل من المكسيك وكندا، ورئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو، استحق تشلسي تماما الفوز باللقب لأنه كان الطرف الأفضل منذ بداية اللقاء بفضل ضغط مستمر للمهاجمين وكول بالمر بشكل خاص، إذ سجل ثنائية خلال الدقائق الـ30 الأولى ومرر كرة الهدف الثالث للوافد الجديد البرتغالي جواو بيدرو.

سوبر بالمر

وقد سمحت الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق اللندني جميعها في الشوط الأول، ايتطاع تشلسي رد الاعتبار للدوري الممتاز الذي خسرته فرقه الأربعة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام باريس سان جرمان وهي مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا وأرسنال.

هذا، وقد بدأ المدرب الإسباني لسان جرمان لويس إنريكي اللقاء بتشكيلته الاعتيادية باستثناء غياب المدافع الإكوادوري ويليان باتشو للإيقاف، فحل مكانه البرازيلي لوكاس بيرالدو.

أما في الجهة المقابلة، شارك لاعب الوسط الإكوادوري مويسيس كايسيدو منذ البداية بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته في اللقاء بسبب الإصابة، على غرار الوافد الجديد البرازيلي جواو بيدرو الذي سجل هدفي الفوز لتشلسي في نصف النهائي في مرمى فريقه السابق فلوميننسي (2-0).

وطوال مجريات اللقاء، كان تشلسي الطرف الأفضل وحاصر منافسه الباريسي في منطقته وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة بتسديدة رائعة لبالمر من مشارف منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن.

وحاول باريس سان جرمان الرد بفرصة لديزيريه دويه بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس الإسباني روبرت سانشيس كان لها بالمرصاد (19)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة حين ارتكب البرتغالي نونو منديش خطأ فادحا في التعامل مع كرة قادمة مباشرة من حارس الـ”بلوز”، فخطفها الفرنسي مالو غوستو الذي فشل في التسديد لكن الكرة عادت إليه ليمررها إلى بالمر الذي سددها أرضية محكمة في الزاوية اليمنى (22).

وقد زادت مهمة النادي الباريسي تعقيدا حين أضاف بالمر الهدف الثاني في الدقيقة 30 بعدما وصلته الكرة في الجهة اليمنى، فتقدم بها نحو الوسط مستفيدا من خطأ في التغطية من البرتغالي فيتينيا ثم من خطأ في قراءة اللعبة من لوكاس بيرالدو، قبل أن يسدد كرة أرضية في الزاوية اليمنى أيضا.

ووجه تشلسي قبيل انتهاء الشوط الأول، ضربة شبه قاضية لباريس سان جرمان عندما أضاف الهدف الثالث بتمريرة من بالمر إلى جواو بيدرو الذي لعب الكرة بحنكة فوق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (43).

سان جرمان يفشل في بسط هيمنته

وفي الشوط الثاني، تحسن أداء سان جرمان نوعا ما وكان قريبا من تقليص الفارق في أكثر من مناسبة، كانت أبرزها لديمبيلي لو لا تألق الحارس روبرت سانشيس في صدها (52) والبرتغالي فيتينيا من تسديدة بعيدة مرت قريبة من القائم الأيمن (60).

لكن اقترب تشلسي من الهدف الرابع من أول تسديدة للبديل ليام دولاب لكن محاولته البعيدة وجدت في طريقها دوناروما (68). ثم حسمت الأمور نهائيا حينما اضطر سان جرمان إتمام اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق الخمس الأخيرة بعد حصول البرتغالي جواو نيفيش على بطاقة حمراء عوضا عن الصفراء إثر مراجعة “في أيه آر” وذلك لشده الإسباني مارك كوكوريّا من شعره (85).

وعلى الرغم من الفرصة التي أتيحت أمام باريس سان جرمان الذي حقق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، لاختتام موسم لا ينسى وبسط هيمنته على كرة القدم العالمية وسط ذهول جماهير اللعبة، نجح تشلسي في وضع حد لسيطرته…