
أشارت مصادر إيرانية لـ”نيويورك تايمز” إلى أن المرشد الإيراني الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي سمى ثلاثة رجال دين بارزين كمرشحين محتملين لخلافته في حال اغتياله، ما يشير إلى دقة المرحلة التي تمر بها إيران وحكمه الممتدّ منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفقا للصحيفة الأمريكية.
ولفتت المصادر إلى أن خامنئي تخلى عن جميع وسائل الاتصال الإلكترونية لتصعيب تعقبه، وبات يتواصل مع قادته العسكريين “عبر وسيط موثوق فقط”، مضيفة أنه اختار بدائل لقياداته العسكرية تحسبا لمقتل مزيد من مساعديه المقربين.
ورأت الصحيفة أن عملية اختيار مرشد أعلى جديد في إيران قد تستغرق أشهر عدة خلال فترات السلم، حيث يتداول رجال الدين أسماء مرشحين من قوائمهم الخاصة. لكن في ظلّ الحرب التي تعيشها البلاد اليوم، يقول المسؤولون إن خامنئي يريد ضمان انتقال سريع ومنظم للسلطة، وحماية إرثه السياسي والديني.
•مجتبى خامنئي خارج القائمة
وبحسب المسؤولين، فإن مجتبى خامنئي، نجل المرشد وأحد رجال الدين المقربين من الحرس الثوري الإيراني والذي طالما تردد اسمه كمرشح محتمل، ليس ضمن قائمة الخلفاء التي أُعدت، علما أن المصادر لم تذكر أسماء الخلفاء المحتملين.
ولطالما اعتُبرت مسألة الخلافة موضوعا بالغ الحساسية والتعقيد في إيران، ونادرا ما تُناقش علنا، باستثناء التكهنات والإشاعات في الأوساط السياسية والدينية. ويتمتع المرشد الأعلى بصلاحيات واسعة جدا، إذ يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، ويتحكم في السلط القضائية والتشريعية والتنفيذية، إلى جانب كونه “ولي فقيه” أي المرجع الأعلى في المذهب الشيعي.
التعليقات