روما: الفاو تقول ان أزمات العالم دفعت 122 مليون شخص إضافي إلى هوة الجوع منذ سنة 2019

كشفت منظمة الأغذية والزراعة الـ “فاو”، أن ما لا يقل عن 122 مليون شخص تم إضافتهم إلى قائمة الأزمة الغذائية منذ عام 2019. مما يشير إلى فشل الجهود العالمية للحد من الجوع، وزاد من صعوبة الوضع تعليق روسيا منذ أسبوع العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. في هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته الافتتاحية الاثنين 24 يوليو / تموز خلال قمة، تستمر ثلاثة أيام في روما، بهدف معالجة نظام الغذاء في العالم : “في عالم تسوده الوفرة، من المشين أن تستمر معاناة أشخاص الجوع، والموت جوعا”. 

وأوضحت المنظمة أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع في العالم، وصل إلى أكثر من 122 مليون شخص بسبب الصدمات المناخية المتكررة والصراعات المنتشرة، واشارت إلى أن عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع في عام 2022 تراوح عددهم بين 691 و783 مليون شخص، بمعدل وسطي يبلغ 735 مليون شخص.

ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019، أي قبل تفشي الجائحة.

حسب ما ورد في آخر إصدار من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم (التقرير) بصورة مشتركة عن خمس وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة. 

وقد حذّرت تلك الوكالات، وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من أن هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030 لن يتحقق في حال بقيت الاتجاهات الراهنة على حالها.

دقّ ناقوس الخطر لمكافحة الجوع

تكشف نسخة عام 2023 من التقرير أنّ عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع في عام 2022 كان يتراوح بين 691 و783 مليون شخص، بمعدل وسطي يبلغ 735 مليون شخص. ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019، أي قبل تفشي جائحة كوفيد-19.

ومع أنّ عدد الجياع في العالم بقي على حاله بين عامي 2021 و2022، إلّا أنّ الكثير من الأماكن حول العالم كانت تواجه أزمات غذائية متفاقمة. وكان هناك تقدم ملحوظ في خفض عدد الجياع في آسيا وأمريكا اللاتينية، إلا أنّ أعدادهم كانت تتزايد في آسيا الغربية ومنطقة البحر الكاريبي وفي جميع الأقاليم الفرعية في أفريقيا في عام 2022. ولا تزال أفريقيا الإقليم الأشد تضررًا، حيث إنّ شخصًا واحدًا من أصل خمسة أشخاص يعاني من الجوع في تلك القارة، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

ماكسيمو توريرو كولين كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قال من جهته “إن الجوع يستقر عند مستوى مرتفع، وهذه أخبار سيئة”.

سوء التغذية لدى الأطفال

فيما يخص سوء التغذية لدى الأطفال، فإنها تعكس أيضًا الخصائص التي تتسم بها المناطق الحضرية والريفية: حيث يكون انتشار تقزم الأطفال أوسع في المناطق الريفية (بنسبة 35.8 في المائة) منه في المناطق الحضرية (بنسبة 22.4 في المائة). ويتسم معدل الهزال بكونه أكبر في المناطق الريفية (بنسبة 10.5 في المائة) منه في المناطق الحضرية (7.7 في المائة)، في حين أنّ زيادة الوزن منتشرة في المناطق الحضرية بصورة أكبر بعض الشيء من المناطق الريفية (بنسبة 5.4 في المائة ونسبة 3.5 في المائة على التوالي).

وحسب الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية: لا يزال معدل هزال الأطفال عاليًا بصورة غير مقبولة ولم يجر إحراز أي تقدم نحو الحد من الوزن الزائد لدى الأطفال. داعيا إلى  رسم سياسات عامة محددة الأهداف وتنفيذ الاستثمارات واتخاذ الإجراءات من أجل تهيئة بيئات غذائية صحية للجميع”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *