استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة، صباح الثلاثاء، جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها، وفقًا لمسؤولين أمنيين في المنطقة ووكالة الأنباء الحكومية.
تأتي الضربة على قرية غندورية، على بُعد حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) من الحدود مع إسرائيل، بعد يومٍ من هجوم مماثل أسفر عن مقتل قائد في حزب الله المتطرف.
وفي مهمة عاجلة تهدف في المقام الأول إلى منع انتشار صراع إسرائيل وحماس ليتحول إلى حرب إقليمية، قال وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن)، الاثنين، إن المملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا ستنظر في المشاركة لإعادة إعمار وإدارة غزة بعد النزاع، الذي دمرته ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية إن التصعيد الإسرائيلي المتصاعد وسط وجنوبي قطاع غزة أسفر عن “عواقب مُدمِرة”، من خلال زيادة حصيلة الضحايا المدنيين، وتقييد عمليات المساعدات في المنطقة الوسطى، وتهديد إغلاق ثلاثة مستشفيات رئيسية.
وأشعل هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من غزة على جنوبي إسرائيل الحرب وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجز المسلحون نحو 250 آخرين كرهائن. ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي يسيطر عليه حماس، فإن الهجوم الجوي والبري والبحري لإسرائيل في غزة أسفر عن مقتل أكثر من 23 ألف شخص، ثُلثاهم من النساء والأطفال دون حديث عن الضحايا وسط مقاتلي حماس في هذه الإحصاءات.
مُستجدات الحرب:
– قالت القوات العسكرية الإسرائيلية إن قواتها أطلقت النار على فلسطيني وأردته قتيلًا بعد ادعاء تنفيذه عملية طعن في الضفة الغربية، في ظل تصاعد العنف في هذا الإقليم المحتل.
وتقول بيانات عسكرية أن النار أُطلق على الرجل، الثلاثاء، بعد محاولته طعن جندي بالقرب من مدينة رام الله، فيما أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن عمره 31 عامًا قُتل في قرية عين سينيا المجاورة.
وشهدت الضفة الغربية زيادة في العنف المميت منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل الذي أشعل الحرب في غزة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 330 فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة، قُتل معظمهم في مواجهات أثناء حملات الاعتقال أو الاحتجاجات.
– تقول وكالة الأمم المتحدة، نقلًا عن أحد المسؤولين الرفيعين في منظمة الصحة العالمية في غزة، إنه لا يوجد أي تراجع في شدة الصراع بين إسرائيل وحماس، مستشهدة بأحدث الأرقام من وزارة الصحة في غزة التي تُسيطر عليها حماس، في أن الصراع الذي اندلع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول قد أودى بحياة أكثر من 23 ألف شخص في القطاع.
وصرّح (شون كيسي)، مُنسق فِرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية والمتواجد جنوبي رفح، عن وجود نقصٍ حاد في الغذاء شمالًا، وقال إن بعض العاملين في مجال الصحة يهربون الآن خوفًا على حياتهم، بعد أن بقوا لعدة أشهر لعلاج المرضى.
وأضاف كيسي خلال إحاطة للأمم المتحدة في جنيف عبر الفيديو من مدينة رفح، جنوبي غزة: “لقد كنت في غزة لمدة خمسة أسابيع ولم أرَ تراجعًا في شدة الصراع، كما ذهبت إلى مجمع ناصر الطبي قبل بضعة أيام فرأيت انفجاراتٍ متعددة في الدقائق القليلة التي كنت أقود فيها على الطرق”.
وصرح كذلك الدكتور (ريك بيبركورن) -مُمثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من القدس- أنه بالإضافة إلى أكثر من 23 ألف شخص قتلوا، أصيب نحو 59 ألف شخص آخر.
وأشار إلى حالات الإصابة المتعددة بالصدمات: “إصابات العمود الفقري، والإصابات المرهقة، والحروق الشديدة، والمبتورين.. لم أرَ مثل هذا العدد من المبتورين في حياتي، بما في ذلك بين الأطفال”.
وأضاف: “سيكون لهذا تأثير طويل الأمد على كل شيء”.
– وفقًا للقوات العسكرية الإسرائيلية، سقطت قذيفة على قاعدة عسكرية شمالي إسرائيل بعد أن أعلن حزب الله إطلاقه مسيرة مفخخة نحو المنطقة.
وأفادت القوات العسكرية أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي تم تشغيله لمحاولة اعتراض “طائرة معادية”، وأن الطائرة سقطت على القاعدة، موضحة أنه لم يتسبب بأي ضرر في القاعدة، الثلاثاء.
ولم يُحدد الموقع الدقيق للقاعدة، لكن حزب الله قال إنه استهدف مدينة صفد التي تقع بعيدًا عن مواجهات إسرائيل وحزب الله اليومية.
– أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن أحد الممثلين في المسلسل الشهير “فوضى” على نتفليكس قد أُصيب بجروحٍ خطيرة في قطاع غزة.
وأفاد موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي بأن (إيدان أميدي) (35 عامًا) كان مُخدرًا وموصولًا بأجهزة التنفس الاصطناعي في أحد المستشفيات الإسرائيلية ومُصابًا بشظايا، وفيما ذكر أن حالته مستقرة، قال الموقع إن أميدي كان في خدمةٍ احتياطية منذ بدء هجوم حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وأصيب يوم الاثنين.
ويتابع مسلسل “فوضى” فريقًا من العُملاء السريين التابعين لوكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية “شاباك” في عملياتهم ضد الفلسطينيين، ويحظى بالإشادة النقدية، فيما يقول بعض الفلسطينيين إنه يتجاهل تجربتهم تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية.
وشارك أميدي في دور ساجي تسور، وهو عميلٌ سرّي مبتدئ، خلال الموسم الثاني إلى الرابع من المسلسل، وهو أيضًا مغني وكاتب أغاني ناجح في إسرائيل.
وقامت إسرائيل باستدعاء حوالي 360 ألف جندي احتياطي من جميع فئات المجتمع في حربها ضد حماس.
– حذّرت مجموعة تُمثل الرهائن المحتجزين من قبل حماس وجماعات متطرفة أخرى في قطاع غزة، الثلاثاء، من المخاطر الصحية الضارة التي يتعرض لها العديد منهم.
وفي تقرير أُصدر، يوم الثلاثاء، قال الفريق الطبي لمنتدى الرهائن والمفقودين إن ما لا يقل عن ثلث الرهائن الذين يُفترض أنهم على قيد الحياة ويحتجزون يعانون من أمراض مزمنة أو حالات مثل السكري والسرطان وأمراض القلب التي تتطلب رعاية طبية أو دواء.
وأورد التقرير أن 10% من الرهائن تجاوزوا سن الستين ويعانون من ضعف وهشاشة الجسم دون مساعدة تمريضية، معربًا كذلك عن قلقهِ من الصحة العقلية للرهائن الذين أصيبوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل.
وقالت المجموعة: “إذا لم توفر الرعاية الطبية بشكل عاجل لجميع الرهائن، فإن النتيجة يمكن أن تكون مشاكل صحية لا رجعة فيها على أفضل تقدير والموت على أسوأ تقدير”.
واحتجزت حماس وجماعات متطرفة أخرى نحو 250 شخصًا كرهائن في هجومها، أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، قبل أن يتم الإفراج عن نحو 105 أشخاص في اتفاق وقف إطلاق النار، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين قُتل نحو 24 شخصًا أثناء الاحتجاز.
التعليقات