حصاد: آخر مستجدات اليوم 80 من حرب غزة

أفادت السلطات الصحية الفلسطينية، الأربعاء، بأن قوات إسرائيلية أغارت على مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة فلسطينيين، فيما وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري في قطاع غزة ليشمل مخيمات اللاجئين الحضرية الكثيفة السكان في الجزء الأوسط من القطاع.

وذكر سكّان أنهم شهدوا قصفًا وغارات جوية في هذا الحي الضيق والمكتظ بالمواطنين، بما في ذلك مخيم البريج وسط غزة، ومدينتي خانيونس ورفح الجنوبيتين، حيث لجأ عشرات الآلاف منذ بضعة أسابيع، فيما دمّرت عديد المناطق شمالي غزة وتحولت إلى أنقاض منذ أسابيع.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تُديرها حماس، قُتل أكثر من 20,900 فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، منذ بداية الحرب، دون تمييز بين المدنيين ومقاتلي الحركة الإسلامية.

وقُتل حوالي 1200 شخص بعد أن قامت حماس بغارة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وتم احتجاز نحو 240 شخصاً كرهائن، فيما تقول إسرائيل إن هدفها تحرير أكثر من 100 رهينة لا يزالون قيد أسر في القطاع.

مُستجدات الحرب:

– حماس في خلاف مع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني

أدعى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن الهجوم القاتل الذي قادته حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تم شنّه انتقامًا لقتل الجنرال (قاسم سليماني)، قائد فيلق القدس الإيراني، في ضربة طائرة مُسيّرة أمريكية في العراق عام 2020، فيما نفت حماس هذا الادعاء على الفور، في خلافٍ نادر بين الجماعة الفلسطينية المتطرفة وداعمها الرئيسي.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري (رمضان شريف) خلال مؤتمر صحفي حيث هدد بالانتقام لقتل آخر شخصية عسكرية إيرانية بارزة، الجنرال (رازي موسوي) الذي قُتل في ضربةٍ جوية إسرائيلية مزعومة في سوريا، الاثنين.

وخرج مئات المشيعين، الأربعاء، في مدن النجف وكربلاء العراقية مع جثمان موسوي. ومن التقاليد الإيرانية أن تُنقل جثامين الشخصيات البارزة إلى مراقد القديسين الشيعة قبل إعادتها للدفن.

وصرّح شريف أن الهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول -الذي قُتل فيه نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتُجز نحو 240 شخصًا- كان “أحد أعمال الانتقام من جانب جبهة المقاومة ضد الولايات المتحدة والصهاينة بسبب اغتيال الشهيد سليماني”.

ونفت حماس في بيان تصريحات شريف وقالت إن العملية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تم شنها ردًا على تهديدات المسجد الأقصى في القدس وبسبب “الاحتلال الصهيوني وعدوانه المستمر على شعبنا ومقدساتنا”.

وسابقًا، نفى مسؤولو إيران وحماس بشكل مشترك أن تكون طهران أمرت أو لعبت دورًا في تخطيط الاعتداء. ودعا مسؤولو حماس -أحيانًا علنًا- إيران والجماعات المتشددة المرتبطة بها، بما في ذلك حزب الله اللبناني، للتدخل بشكل أكثر قوة ضد إسرائيل في الحرب الناشئة، التي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف فلسطيني، أغلبهم مدنيون، في قطاع غزة.

– أردوغان يقارن نتنياهو بهتلر

شدّد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) انتقاداته لإسرائيل، الأربعاء، حيث قارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر.

وفي خطاب ألقاه في حفل توزيع جوائز، أشار أردوغان أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تتواطأ في وفاة 20 ألف شخص في غزة، بسبب “دعمها” لإسرائيل.

كما قال أردوغان في إشارة إلى فيديو تم بثه على التلفزيونات التركية يظهر جنود إسرائيليين يجمعون رجالًا نصف عاريين في ملعب بغزة: “شاهدنا معسكرات نازية إسرائيلية في الملاعب، أليس كذلك؟ ما هذا؟ تذكروا كيف كانوا يتحدثون عن هتلر بطريقة غريبة؟ كيف تختلفون أنتم الآن عن هتلر؟”

واستمر أردوغان قائلًا: “سيجعلوننا نشتاق إلى هتلر. هل هناك أي اختلاف في أفعال نتنياهو مقارنة بأفعال هتلر؟ جميع أنواع الدعم الذي تتلقاه اسرائيل من الولايات المتحدة. وبكل هذا الدعم، ماذا فعلوا بأكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة؟ قتلوهم”.

ويُعد أردوغان أحد أشد ناقدي إسرائيل، حيث سبق له أن وصف نتنياهو بـ “سفاح غزة”، واتهمه بارتكاب أعمال تعادل “إبادة جماعية” ودعا إلى محاكمته أمام محكمة جنائية دولية لجرائم الحرب.

– مقتل عنصر من حزب الله ومدنيين اثنين في ضربة إسرائيلية

 قال سكان ووسائل إعلام رسمية، الأربعاء، إن عنصرًا من حزب الله ومدنيين، وهما زوجان حديثًا، قُتلوا في ضربة إسرائيلية ليلية استهدفت مبنى سكني يعود لعائلة واحدة في جنوب لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية التابعة للدولة أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المبنى في وسط بنت جبيل، على بعد حوالي 3 كيلومترات (1.8 ميل) من الحدود، في وقت متأخر، ليلة الثلاثاء.

وأفادت الوكالة أن فِرق الإنقاذ استخرجت جثث (إبراهيم بازي) وزوجته (شروق حمود) وشقيق إبراهيم (علي بازي) من تحت الأنقاض. كما أصيب أحد أفراد العائلة الآخرين بجروح.

وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، التي تتصادم يوميًا مع القوات الإسرائيلية على الحدود منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، وفاة علي بازي كـ”شهيد في طريق القدس”، كما تفعل عادةً عندما يُقتل أحد عناصرها.

وقال أفراد العائلة في القرية لـ أسوشيتد برس إنه كان مدنيًا.

وقال (هاشم بازي)، ابن عم الأخوين، إن إبراهيم كان يعيش في أستراليا خلال السنوات الثلاث الماضية وعاد إلى لبنان قبل بضعة أيام ليعود بشروق معه، مضيفًا أن الزوجين ارتبطا قبل عام.

وقالت (عفاف بازي)، والدة الأخوين، إن إبراهيم عاد بعد أن حصلت زوجته على تأشيرة تسمح لها بالسفر إلى أستراليا برفقته.

ولم يكُن لدى الجيش الإسرائيلي تعليقٌ فوري على الحادثة.

وقال المتحدث العسكري الرئيسي الأميرال الركن (دانيال هاغاري)، الأربعاء، إن حزب الله “يحاول جر” لبنان والمنطقة بأسرها إلى “حرب غير ضرورية”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجمات باستهداف البنية التحتية لحزب الله.

ووفقًا لإحصاء أسوشيتد برس، قُتل أكثر من 150 شخصًا على الجانب اللبناني في المواجهات، معظمهم من مقاتلي حزب الله والجماعات المتحالفة معه، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 19 مدنيًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *