حصاد: آخر تطورات اليوم 66 من حرب غزة

واصلت إسرائيل هجومها الجوي والبري على قطاع غزة، الأربعاء، ما زاد من حدة الاستياء العالمي وأثار انتقاداتٍ نادرة من الولايات المتحدة بعد الحصيلة الثقيلة بقتل آلاف المدنيين.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبيةٍ ساحقة، الثلاثاء، للمُطالبة بوقفٍ إنساني، وعلى الرغم من أن قراراتها غير مُلزمة قانونيًا، إلا أن الرسالة المؤيدة لإنهاء الحرب تعدّ مقياسًا مُهمًا للرأي العالمي.

وقبل بضع ساعات من التصويت، حذّر الرئيس الأمريكي (جو بايدن) من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب “القصف التعسفي” لغزة.

وأسفرت حرب إسرائيل وحماس حتى الآن عن مقتل أكثر من 18،400 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحركة الإسلامية، والتي لا تميز عادةً بين مدنيين وقتلى الصفوف القتالية.

وتقول إسرائيل إن 113 من جنودها لقوا حتفهم في الهجوم البري بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل حوالي 1،200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واحتجاز نحو 240 رهينة.

مستجدات الحرب غير المسبوقة في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث على التوالي:

– اشتدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما تتسبب بتعطّل تعليم الأطفال، وفق منظمة اليونيسف، الأربعاء، التي ذكرت أن الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان في ظل الحرب أدت إلى تفاقم أزمة التعليم في هذا البلد الساحلي الصغير الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ السنوات الأربع الماضية.

وأجرت المنظمة الأممية مسحًا للأُسر اللبنانية والسورية والفلسطينية اللاجئة المُقيمة في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني، وتبين أن 26% من الأُسر التي تضم أطفالًا في سن المدرسة لا يذهبون إلى المدرسة، مقارنة بنسبة 18% في أبريل/نيسان. كما أفاد السوريون بأن نسبة الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة هي الأعلى بواقع 52% من الأسر، يليهم اللبنانيون بنسبة 13% والفلسطينيون بنسبة 7%.

وعلى الرغم من أن “تكلفة مواد التعليم” كانت السبب الأكثر استشهادًا، إلا أن الآلاف من الأطفال لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس بسبب التعطيلات المرتبطة بالاشتباكات المستمرة على الحدود بين حزب الله، الجناح اللبناني المُسلح، والقوات الإسرائيلية.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل حوالي 130 شخصًا في لبنان، بما في ذلك 17 مدنيًا، وشرّدت ما يقرب من 59 ألف شخص، وفقًا لتقدير وكالة أسشوييتد برس وهجرة المنظمة الدولية.

– قُتل على الأقل سبعة فلسطينيين واعتقل عشرة آخرون خلال غارات إسرائيلية استمرت يومين في الضفة الغربية الشمالية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن القوات التي تعمل في مخيم جنين للاجئين ضبطت أسلحة وذخيرة ومواد متفجرة، وكشفت عن أنفاق ومراصد وستة مختبرات للمتفجرات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة فلسطينيين قتلوا في جنين، الثلاثاء.

ويعتبر المخيم الكثيف السكان والحضري معقلًا منذ فترة طويلة للمقاتلين الفلسطينيين.

ولطالما نفذت القوات الإسرائيلية غارات مُتكررة خلال السنوات الأخيرة كانت تؤدي في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مسلحة مع المقاتلين الفلسطينيين.

وقامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب يونيو/حزيران 1967، فيما يرغب الفلسطينيون في امتلاك الأراضي الثلاثة لدولتهم المستقبلية.

وحسبما أفادت وزارة الصحة، قتل أكثر من 270 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ بدء حرب إسرائيل وحماس.

– أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن تسعة جنود في كمينٍ بمدينة غزة، بينهم العقيد (إيتزهاك بن بسات) البالغ من العمر 44 عامًا، وهو أعلى ضابط يُقتل منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، إلى جانب المقدم (تومر جرينبيرغ)، قائد الكتيبة الثالثة عشرة في فرقة جولاني.

وذكرت إذاعة الجيش أن القوات الباحثة في مجموعة من المباني فقدت الاتصال بأربعة جنود تعرضوا لإطلاق نار، ما أثار مخاوف من احتمال اختطافهم من قِبل حماس. وتعرض جنود آخرون لنيران كثيفة ومتفجرات عند قيامهم بعملية إنقاذ.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مشابهة عن المعركة.

وأكدت القوات المسلحة أن مجموعة من 10 جنود قتلوا في غزة، الثلاثاء. ولم تستجب لطلب تعليق حول الظروف.

وأعلنت حماس أن الكمين يُظهر فشل الهجوم الإسرائيلي.

– جدد البابا فرانسيس دعوتهُ لوقفِ إطلاق النار الإنساني، الأربعاء، في غزة، والإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس عندما هاجم مقاتلوها إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال: “ليكن لدى الجانبين المتورطين الشجاعة لاستئناف المفاوضات”، داعيًا الجميع على وجه السرعة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سُكان غزة الذي أصبح على حافة الانهيار وبحاجة ماسة إليها.

“ليتم الإفراج فورًا عن جميع الرهائن الذين رأوا بعض الأمل في وقف إطلاق النار قبل بضعة أيام، لتنتهي هذا المعاناة الكبيرة للإسرائيليين والفلسطينيين. رجاءً لا للأسلحة ونعم للسلام”، قال فرنسيس.

وسعى الحبر الأعظم للحفاظ على الحياد التقليدي للفاتيكان في الصراعات، لكنه أغضب الإسرائيليين بشكلٍ خاص بإشارته العامة إلى تدهور الحرب إلى “الإرهاب” دون أن يدين حماس بشكلٍ صريح لهجومها الأول.

 

– صاروخان أُطلِقا من منطقة يُسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن فشلا في استهداف ناقلة تجارية بالقرب من مضيق باب المندب الحيوي يوم الأربعاء، وفقًا لمسؤول أمريكي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، مضيفًا أن سفينة حربية أمريكية أسقطت أيضًا طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين حلّقت في اتجاهها خلال الحادث. وأكد أنه لم يُصَب أحدٌ في الهجوم.

ووفقًا لبيانات تتبع الأقمار الصناعية التي تم تحليلها من قِبل أسوشيتد برس، فإن السفينة التي تعرضت للاستهداف، هي ناقلة نفط ومواد كيماوية تحمل علم جزر مارشال، وكانت تسافر شمالًا باتجاه قناة السويس في البحر الأحمر.

وبحسب البيانات التي نقلتها السفينة، فقد كانت قادمة من الهند وكانت تحمل طاقم أمنٍ مُسلّح. ولم يعترف الحوثيون حتى الآن بالهجوم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *