بروكسل: الاتحاد الأوروبي يناقش اليوم خطة سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي تفرض إسرائيل حصارا مطبقا عليه حاليا ضمن حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، “لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك”.

وقال بوريل للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي “من الآن فصاعدا لن أتحدث عن عملية السلام، ولكنني أريد عملية حل الدولتين”.

وجازف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، بإثارة غضب إسرائيل عندما اتهمها بأنها “أنشأت” و”مولت” حركة حماس بهدف تقويض احتمال قيام دولة فلسطينية.

وأكد بوريل أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي في “فرض حل الدولتين من الخارج”.

ومن المقرر أن يجتمع اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أولا مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقا وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي.

لكن من غير المتوقع عقد لقاء بين كاتس والمالكي.

كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا إلى وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.

ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطا عامة “لليوم التالي” لانتهاء الحرب الحالية في غزة، رافضين أي احتلال اسرائيلي طويل الأمد وداعين إلى إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.

ويعتزمُ رئيس ديبلوماسية التكتل جوزيب بوريل تقديمَ خطةٍ لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مكونة من عشرِ نقاط تتضمن خطوات إجرائية أولها مؤتمر للسلام، تشكل فيه مجموعات عمل تصمّم خلال سنة واحدة إطارا أوليا لخطة سلام تؤدي بالضرورة لقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وتضمن أمن الدولتين وتؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع كامل بين إسرائيل والعالم العربي.

ويعتقد التكتل المكوّن من 27 دولة، كما الولايات المتحدة، أن إنشاء دولة فلسطينية يبقى السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان سلام دائم.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو تحدى الرئيس الأميركي جو بايدن برفض أي سيادة فلسطينية محتملة، قائلا إن بلاده يجب أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على غزة.

واستبعد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أي توقعات بحدوث اختراقات في “رقصة الباليه المعقدة” للدبلوماسية الاثنين.

وقال “الفكرة هي إجراء نقاش كامل مع جميع المشاركين، الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، لتبادل وجهات النظر ومحاولة فهم مواقف الجميع بشكل أفضل”.

من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأحد بإسرائيل لما وصفه بالقتل “المفجع” للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقال جوتيريش “العمليات العسكرية الإسرائيلية نشرت دمارا واسعا وأودت بحياة مدنيين بأعداد غير مسبوقة خلال فترة عملي كأمين عام للأمم المتحدة”.

وأضاف أنه من غير المقبول أن ترفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الموقف من شأنه أن يطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *