القدس: إسرائيل تقصف بالمدفعية جنوب لبنان بعد استهدافها بقذائف صاروخية والأمم المتحدة تدعو إلى “ضبط النفس”

قصفت إسرائيل الخميس 6 نيسان 2023 أطراف بلدتين في جنوب لبنان بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، رداً على استهدافها بقذائف أطلقها مجهولون من المنطقة ذاتها. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اعتراض صاروخ أطلق من لبنان، في تصعيد يأتي بعد أعمال عنف وقعت في باحة المسجد الأقصى وأثارت تحذيرات من أعمال انتقامية في المنطقة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن “مدفعية الإحتلال الإسرائيلي قصفت بعدد من القذائف الثقيلة أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور”، بعدما شهدت المنطقة “إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا” باتجاه إسرائيل. 

ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال أحد سكان بلدة القليلة لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه، إنه سمع دوي إطلاق أكثر من 15 صاروخاً من محيط البلدة، قبل أن ترد إسرائيل باستهداف مواقع إطلاق النيران.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه “يتلقى تقارير محدثة حول الوضع الأمني وسيقوم بإجراء تقييم مع رؤساء المؤسسة الأمنية”. 

اليونيفيل :ضبط النفس

ودعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)  إلى تجنّب التصعيد، إثر إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل التي ردّت بقصف مواقع إطلاق النيران، ووصفت الوضع الراهن بأنه “خطير للغاية”.

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعداً للأحداث في أعقاب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي والاعتداء على المصلين الذين كانوا بداخله قبل اعتقال المئات ممن تحصنوا بداخله والذين وصفتهم إسرائيل بأنهم “مثيرو شغب”. 

أثار ذلك إدانات عربية ودولية واسعة، خصوصا أنها تأتي في خضم شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدون فيه الصلاة ليلا. 

وتقع المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ ضمن مناطق نفوذ حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل، في جنوب لبنان.

وكان حزب الله، دان في بيان صباح الخميس، “قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي  باقتحام باحات المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلّين”.

وأبدى الحزب “تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة” مؤكداً “وقوفه إلى جانبهم في كلّ الخطوات التي يتخذونها لحماية المصلّين والمسجد الأقصى وردع العدو عن مواصلة اعتداءاته”. 

فصائل فلسطينية في لبنان مسؤولة عن الهجوم

 قالت ثلاثة مصادر أمنية إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء هجمات صاروخية وقعت بعد ظهر الخميس عبر الحدود مع إسرائيل.

وحزب الله جماعة مسلحة قوية تسيطر على الأمن في جنوب لبنان حيث توجد عدة مخيمات تستضيف لاجئين فلسطينيين وفصائل مسلحة.

ولبنان واسرائيل في حالة حرب رسمياً. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين. وقتل خلال الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود. 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *