الخرطوم: البرهان وحميدتي وافقا على التفاوض

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، الاثنين، إن القائدين المتحاربين وافقا على إرسال ممثلين للتفاوض ربما في السعودية، بالرغم من وقوع اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم، في ظل تمديد آخر لوقف إطلاق نار هش لمدة ثلاثة أيام، وفق ما أوردت “أسوشيتد برس”. 

وأفاد بيرتس بأن المحادثات ستركز في البداية على التوصل لوقف إطلاق نار “مستقر وموثوق” تحت إشراف مراقبين “وطنيين ودوليين”.

وخفضت سلسلة من الهدن المؤقتة، خلال الأسبوع الماضي، من القتال في بعض المناطق، بينما تسببت المعارك الشرسة المستمرة في مناطق أخرى في إجبار المدنيين على ترك منازلهم ودفع البلاد إلى أزمة إنسانية. 

وحذر بيرتس من أن الخدمات اللوجستية اللازمة لإجراء المحادثات، ما زالت قيد الإعداد. 

وحتى الآن، أعلن الجيش السوداني فقط عن استعداده للمشاركة في المفاوضات، بينما لم يصدر أي تصريح علني من قوات الدعم السريع بشأن موقفها. 

وكان المبعوث قال، قبل يومين، لرويترز إن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات، وإنهما رشحا ممثلين عنهما للمحادثات، إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلا إن ثمة سؤال عملي بشأن ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين “للجلوس معا فعليا”.

وأضاف أنه لم يُحدَّد جدول زمني لإجراء محادثات.

وستشكل أي محادثات أول علامة فارقة على إحراز تقدم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو  (حميدتي).

وقالت وزارة الصحة السودانية إن نحو 530 شخصا، بينهم مدنيون ومقاتلون، قتلوا وأصيب 4500 آخرون، منذ ذلك الحين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *