نيويورك: جلسة لمجلس الأمن حول إسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة بناء على طلب موسكو بعد اتهامها أوكرانيا بإسقاط طائرة نقل عسكرية روسية.

يأتي ذلك فيما أعلنت كييف أنها لا تملك حاليا أي معلومات موثوقة بشأن ما حدث للطائرة العسكرية الروسية، والتي أدى إسقاطُها إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.

وفي شأن متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء تحقيق دولي في سقوط الطائرة العسكرية الروسية، التي قالت موسكو إنها كانت تنقل أسرى حرب أوكرانيين تمهيدا لعملية تبادل.

وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي، إنه من الواضح أن الروس يتلاعبون بحياة السجناء الأوكرانيين ومشاعر ذويهم وعواطف المجتمع الأوكراني.

وأضاف قائلا: “إنه يجب إثبات كل الحقائق، قدر الإمكان، على اعتبار أن إسقاط الطائرة تم على الأراضي الروسية الواقعة خارج سيطرة القوات الأوكرانية”.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية أمس الأربعاء إنها لا تملك “معلومات موثوقة أو شاملة عن هويات أو أعداد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة”.

وقالت في بيان “كان من المفترض أن تجري عملية تبادل للسجناء” الأربعاء لكن موسكو لم تبلغها بأي خطط لنقل أي جنود أسرى في منطقة بيلغورود حيث أُسقطت الطائرة.

وأضافت: “لم يتم إبلاغ أوكرانيا بعدد المركبات أو الطرق التي ستسلكها أو سبل تسليم السجناء”.

وأوضحت أنه “من المعروف أنه يتم تسليم الأسرى جوا أو عبر سكك الحديد والطرقات. قد يشير ذلك إلى أفعال متعمّدة من روسيا هدفها تعريض حياة وسلامة الأسرى للخطر”.

في وقت سابق الأربعاء، قالت عدة وسائل إعلام روسية إن الحادثة حصلت بالقرب من بلدة يابلونوفو على بعد 45 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، كان الجيش الأوكراني “على دراية تامة” بأن الروس ينقلون أسرى حرب بالطائرة من بيلغورود إلى نقطة تلاقي عند الحدود.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الأوكرانيين أطلقوا من منطقة خاركيف (شمال شرق أوكرانيا) “صاروخين” من “منظومة دفاع جوّية” لإسقاط طائرة النقل العسكرية من طراز “آي ال-76″ و”اتهام روسيا” لاحقا بارتكاب هذا العمل.

وقد قضى كلّ ركاب الطائرة، وهم 65 أسير حرب وطاقم من ستة أفراد وثلاثة عسكريين روس، وفق ما أعلنت الوزارة.

وغالبا ما تتعرّض منطقة بيلغورود لضربات بصواريخ ومسيّرات أوكرانية نظرًا لقربها من الحدود. وتواصل روسيا من جهتها قصفها لأوكرانيا منذ إطلاق عمليتها العسكرية في فبراير 2022.

وخلال الإحاطة الإعلامية اليومية، تعهّد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بـ”الكشف” عن ملابسات الحادثة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *