بروكسل: الاتحاد الاوروبي يدعو روسيا الى التوقف عن استخدام الغذاء كسلاح

حض الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب فونتيليس، روسيا على التوقف عن استخدام الغذاء كسلاح، على وقع تحذيرات اممية ودولية من عواقب انسانية وخيمة لقرار موسكو عدم تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسمح لأوكرانيا بتصدير السلع الزراعية إلى الأسواق العالمية.

كما دعا المسؤول الاوروبي الرفيع  المجتمع الدولي الى زيادة مساعدته لدعم الأمن الغذائي العالمي، في خضم مخاوف جادة من انزلاق مئات ملايين الأشخاص حول العالم الى دائرة الجوع بسبب اختناقات حادة في امدادات الغذاء وارتفاع اسعارها الى مستويات قياسية.  

وشدد فونتيليس في مقال صحفي على ضرورة حث روسيا على العودة إلى المفاوضات والامتناع عن استهداف البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا.

اضاف “بصوت واضح وموحد يمكننا اقناع روسيا باستئناف مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، حيث أن للعالم مصلحة مشتركة في الإشراف المسؤول على الأمن الغذائي العالمي.

وتعد اكرانيا مورِّد عالمي بالغ الأهمية للأغذية.

وقبل الغزو الروسي في فبراير العام الماضي، كان ياتي من اوكرانيا خمس شعير العالم بالإضافة إلى سدس الذرة وثمن القمح.

وادى الغزو الروسي الى اغلاق الموانئ الأوكرانية، وتعطيل صادرتها من الحبوب، ما قاد الى ارتفاع أسعارها لمستويات غير مسبوقة وتعريض الإمدادات الغذائية للخطر.

لكن مبادرة البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة لاحقا، سهلت تصدير أكثر من33 مليون طن من الحبوب إلى 45 دولة، الامر الذي كان له دورًا أساسيًا في خفض أسعار المواد الغذائية العالمية بنحو 25 بالمائة منذ آذار/مارس من العام الماضي.

ووفقا لبيانات التجارة العامة، ذهب أكثر من نصف الحبوب، بما في ذلك ثلثا القمح، إلى البلدان النامية.

وبالإضافة إلى ذلك، وفرت أوكرانيا

في عام 2023، حوالي 80 بالمائة من القمح الذي تم شراؤه لدعم العمليات الإنسانية في أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي مثل أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.

وحذر الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، من انه بدون طريق البحر الأسود، يتعين على برنامج الأغذية العالمي نقل الحبوب بأسعار أعلى ومهلة أطول في وقت يواجه فيه العالم أزمة غذائية غير مسبوقة. 

وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش قال في وقت سابق بإن مبادرة الحبوب تعد بمثابة “شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة للأمل في عالم مضطرب”.

وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي نقل بموجب هذه المبادرة نحو 725 ألف طن لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان والقرن الأفريقي واليمن بهدف تخفيف الجوع في بعض المناطق الأكثر تضررا في العالم.

واعتبر إنهاء مبادرة البحر الأسود، يعني عمليا وقف “شريان حياة” مهم بالنسبة لمئات الملايين حول العالم الذين يواجهون الجوع وتكاليف الغذاء المتزايدة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *