حصاد: مستجدات اليوم 124 من حرب غزة

قُتلت امرأتان وخمسة أطفال على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وفقًا للمستشفى الذي استلم الجُثث.

وقال أحد الجيران (محمد أبو حبيب)، الذي شاهد الضربة: “أتمنى أن نتمكن من جمع جثثهم بأكملها بدلًا من تجميع قطع صغيرة”.

وجاءت الضربات الجوية خلال الليل بعد ساعاتٍ من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) اقتراح وقف إطلاق النار من جانب حركة حماس، متوعدًا بتوسيع الهجوم في رفح.

وغادر وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن)، إسرائيل، الخميس، مع تصاعد الانقسام بين الحليفين الوثيقين بشأن الخطوات المستقبلية.

وحتى الآن، هُجر أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نحو الحدود مع مصر بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية، دون أن يتمكنوا من مغادرة الأراضي الفلسطينية الصغيرة، فيما فاضت المخيمات المؤقتة والملاجئ الواقعة تحت إدارة الأمم المتحدة باللائذين.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الوفيات الفلسطينية جراء الحرب تجاوز 27 ألف شخص، فيما يعاني ربع سكان القطاع من الجوع.

واندلعت الحرب بعيد الهجوم الذي شنته الحركة الإسلامية حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول جنوبي إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واختطاف نحو 250 شخصًا، لا تزال الحركة الفلسطينية تحتجز ما يتجاوز 130 رهينة، يُعتقد أن حوالي 30 منهم فارقوا الحياة.

 

• مُستجدات الحرب:

 

– ضربت طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيارة في مدينة النبطية في جنوب لبنان، الخميس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

وكان موقع الضربة بعيدًا نسبيًا عن منطقة النزاع على الحدود، حيث تصادم حزب الله والقوات الإسرائيلية تقريبًا بشكل يومي على مدى الأشهر الأربعة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية التي تديرها الدولة أن صاروخًا أول أُطلق على السيارة قبل أن يفشل في إصابتها، ويخرج منها شخصان، فيليه صاروخ ثانٍ أصابهما وشخصًا ثالثًا كان يمر قربهما، ليتم نقلهم لاحقًا إلى مستشفيات المنطقة، أحدهم بحالة خطيرة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عضوين في حزب الله قُتلا في ضربة استهدفت سيارة في النبطية، بما في ذلك قائد ميداني في قوة رضوان النخبوية للتنظيم المتطرف في منطقة الخيام، فيما لم تعلق القوات الإسرائيلية علنًا على الضربة، كما لم يردّ المتحدث باسم حزب الله على طلبات التعليق، ولم ينشر الحزب إعلانًا بوفاة أحد أعضائه كما يفعل عادة.

وقُتل نحو 230 شخصًا في لبنان خلال أربعة أشهر من التصادمات اليومية القريبة التي جرت بين حزب الله المتطرف والقوات الإسرائيلية على الحدود، معظمهم من مقاتلي الحزب والجماعات المتحالفة معه، وأكثر من 20 مدنيًا، بينهم صحفيون ونساء وأطفال.

 

– أقسمت جماعة الحوثيين في اليمن بمواصلة هجماتها المستمرة منذ أشهر على السفن في البحر الأحمر ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إذ قال (عبد الملك الحوثي)، زعيم الحركة المتمردة المدعومة من إيران، في خطاب تلفزيوني، الخميس: “يجب أن يصل الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى جميع أجزاء قطاع غزة المختلفة. إذا لم يحدث ذلك، سنستمر في عملياتنا”.

وأضاف الحوثي أن القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية شنًت مجموعة من 86 ضربة جوية وبحرية على اليمن هذا الأسبوع، ومع ذلك، قال إن الضربات الانتقامية لن تحقق هدفها المقصود من تعطيل قدراتهم، معتبرًا الهجمات محاولة واشنطن للحفاظ على ماء وجهها.

وقال: “مواصلة الضربات لن تفيد الولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل بأي شيء”.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من حلفائهما، ضربات جوية استهدفت مخازن صواريخ ومواقع إطلاق.

 

 

– الأمم المتحدة تدعو إلى دعم الصحة النفسية للأطفال والعائلات في غزة وإسرائيل

دعا رئيس لجنة أممية متخصصة في حقوق الطفل، الخميس، إلى “دعم نفسي اجتماعي ضخم” للأطفال والعائلات في قطاع غزة وللأطفال الإسرائيليين الذين كانوا ضحايا الهجمات التي نفذها مقاتلون فلسطينيون، أكتوبر/ تشرين الأول.

وأعربت (آن سكيلتون)، رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، عن أسف اللجنة المكونة من 18 خبيرًا مستقلًا لحقوق الإنسان لعدم مشاركة حكومة إسرائيل -التي كان من المتوقع أن تخضع لاستعراض منتظم من قبل اللجنة الشهر الماضي- وقررت تعليق مشاركتها، قبل أن يتم إعادة جدولة الاستعراض الآن في سبتمبر/ أيلول.

وفي إحاطةٍ صحفية عن نتائج اللجنة بشأن ست دول أخرى، قالت سكيلتون إن أحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة -والتي تستند بشكلٍ كبير إلى إحصاءات وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس- تشير إلى أن أكثر من 27 ألف شخص لقوا حتفهم في حرب إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر، من إجمالي عدد الضحايا الذي تجاوز 100 ألف شخص، مؤكدة أن العديد من هؤلاء كانوا أطفالًا.

 

“لا يجب أن ينمو الطفل في الخوف والألم والجوع. ومع ذلك، لا يوجد، اليوم، طفل في غزة خالٍ من الخوف والألم والجوع. وفي الواقع، سيكونون محظوظين إذا نجوا من هذه الحرب وحصلوا على فرصة للنمو”، قالت سكيلتون.

وفيما أشارت إلى الاحتياجات الإنسانية الضخمة التي يواجهها أكثر من 2 مليون شخص في غزة، أكدت نداءات الأمم المتحدة لـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع ووقف فوري لإطلاق النار، مناشدة المانحين الرئيسيين لاستئناف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حتى يتسنى وصول المساعدات الإنسانية للأطفال.

 

– بايدن سيستضيف ملك الأردن في البيت الأبيض الأسبوع المقبل

سيقوم الرئيس الأمريكي (جو بايدن) باستضافة ملك الأردن في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

تأتي زيارة الملك (عبدالله الثاني) الاثنين القادم في ظل استمرار التوترات المتصاعدة حول حرب إسرائيل وحماس.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض (كارين جان بيير)، في بيانٍ، الخميس، أن الزعيمين سيناقشان وضع غزة و”الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة بشكل دائم”، مضيفة أنهما سيناقشان أيضًا المساعدات الإنسانية للمنطقة، وستحضر الملكة (رانيا العبدالله) أيضًا الاجتماع.

 

– بلينكن يغادر الشرق الأوسط بعد رحلة دامت 4 أيام

غادر وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) الشرق الأوسط، الخميس، في ظل انقسامات علنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تكون في أسوأ مستوى لها منذ بداية الحرب.

وفي ختام رحلة استغرقت أربعة أيام إلى أربع دول – وهي الزيارة الخامسة له إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع- يعود بلينكن إلى واشنطن بعد تلقيه صفعة افتراضية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن الحرب ستستمر حتى تنتصر إسرائيل تمامًا، ما يعن أنه رفض تمامًا رد حماس على خطة وقف إطلاق النار المقترحة.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وحليفها الدولي الرئيسي، الولايات المتحدة، متوترة منذ أشهر، لكن رفض نتنياهو العلني لخطة قالت واشنطن إنها تستحق النظر، على الأقل كنقطة انطلاق لمزيد من التفاوض، أبرز هذا الانقسام.

ومع ذلك، قال بلينكن ومسؤولون آخرون في الولايات المتحدة إنهم ما زالوا متفائلين بتحقيق تقدم في أهدافهم الرئيسية، وهي تحسين الظروف الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والاستعداد لمرحلة ما بعد النزاع في غزة ومنع انتشار الحرب.

 

– مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يقول إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح سيكون كارثيًا

حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط من العواقب “الكارثية” لهجوم إسرائيل المحتمل على مدينة رفح، جنوبي غزة، والذي سيعزل النقطة الوحيدة التي يتم من خلالها دخول المساعدات الإنسانية.

وصرح (تور وينيسلاند) في مؤتمر صحفي عقده في الأمم المتحدة أنه يجري مناقشات مكثفة بين إسرائيل ومصر حول ما يمكن القيام به على طول ممر فيلادلفيا، وهو منطقة عازلة صغيرة على الحدود بين غزة وسيناء، تم تفكيكه بموجب شروط اتفاق السلام الإسرائيلي المصري عام 1979.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي أن حماس ما زالت تهرب الأسلحة عبر الحدود – وهو ادعاء تنفيه القاهرة بشدة – وأن الحرب لا يمكن أن تنتهي “حتى نغلق هذا الثغرة”، مشيرًا بذلك إلى الممر.

وقال وينيسلاند إنه لا يرى أي طريقة للخروج من هذا النزاع سوى أن يتحادث الطرفان، مضيفًا أنه واثق من أن هذه المسألة كانت على جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة والمحادثات الجارية في إسرائيل.

 

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إن أي اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في غزة “ستكون إقامته صعبة للغاية” بسبب التفاصيل والترتيبات التي يجب أن تُناقش.

وأضاف وينيسلاند أنه سيتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في نيويورك، قبل أن يتوجه إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين بشأن “كيفية وضع خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة”، والتغلب على العوائق الجدية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *