حصاد: اخر مستجدات 102 يوم من حرب غزة

حذّر رئيس الوزراء القطري، الثلاثاء، من الدمار الهائل الذي تسببت فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة، وانتقد رفض وزير الدفاع الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في القطاع المنكوب.

وأدت الحرب -التي بدأت بناءً على هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على جنوبي إسرائيل- إلى كارثةٍ إنسانية أجبرت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على التشرد ودفعت أكثر من ربعهم إلى حالة الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.

وبعد مرور أكثر من 100 يوم على الصراع، تقول السلطات الفلسطينية إن عدد القتلى في القطاع الساحلي تجاوز 24 ألف شخص. وفي إسرائيل، قتل هجوم حماس، أكتوبر/ تشرين الأول، حوالي 1,200 شخص وتم احتجاز نحو 250 آخرين كرهائن من قبل المسلحين.


•مُستجدات الحرب:

– مدير فرع الجزيرة البارز في غزة، الذي فقد زوجته وثلاثة من أبنائه وحفيده في ضرباتٍ جوية إسرائيلية، غادر القطاع من أجل العلاج في الخارج.

وقال رئيس نقابة الصحفيين المصرية (خالد البلشي) إن (وائل الدحدوح) سيُسافر إلى قطر -حيث مقر الجزيرة- وذلك للعلاج الطبي. وكان الدحدوح، البالغ من العمر 53 عامًا، قد عبر إلى مصر سابقًا.

الدحدوح قام بتغطيةٍ مُستمرةٍ للقتال بين إسرائيل وحماس حتى في الوقت الذي أسفر ذلك عن دمارٍ هائل في أُسرته الخاصة، وتعرّض لجِراحٍ في ضربةٍ جويّةٍ إسرائيلية ديسمبر/كانون الماضي أودت بحياة مصور كان يعمل معه.

وقال لتلفزيون القاهرة الحكومي إنه سيتلقى العلاج للإصابة في يده التي تعرّض لها في الضربة الجوية، وسيعود للعمل دون تقديم مزيد التفاصيل.

وكان الدحدوح وجهًا معروفًا في تغطية الجزيرة على مدار 24 ساعة للحرب أمام ملايين المشاهدين الناطقين بالعربية في المنطقة.

 – أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه وضع المُخطِط وراء هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل، زعيم حماس (يحيى السنوار)، على قائمة الإرهابيين.

وأوضح مقر الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة جاءت “استجابةً للتهديد الذي تشكّله حماس وهجماتها الإرهابية الوحشية والعشوائية في إسرائيل.”

ويقول الاتحاد الأوروبي إن السنوار “يخضع لتجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في دول الاتحاد الأوروبي. ويحظر أيضًا على الشركات الأوروبية توفير الأموال والموارد الاقتصادية له”، دون تقديم مزيد التفاصيل.

وتعتقد إسرائيل أن السنوار يختبئ في نفق في إحدى مناطق مدينة خانيونس جنوبي غزة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قام الاتحاد الأوروبي بتجميد الأموال والأصول الأخرى في أوروبا لـ (محمد الضيف)، القائد العام للجناح العسكري لحماس، ولنائبه (مروان عيسى).

وكانت حماس وجناحها العسكري على قائمة الإرهابيين لدى الاتحاد الأوروبي كمنظمات لمدة تقارب العشرين عامًا.

– رئيس الوزراء القطري يتحدث عن تدمير غزة: “غزة لم تعد هناك بعد الآن”

قدم رئيس الوزراء القطري انتقاداتٍ حادة لإسرائيل والمجتمع الدولي، الثلاثاء، بسبب الحرب الإسرائيلية المُستمرة على حماس في قطاع غزة.

وقال الشيخ (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، إن الحل الوحيد لإنهاء الصراع هو حل الدولتين، محذرًا من أن هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول ورد فعل إسرائيل أظهرا أنه لا يمكن للمنطقة أن تعود إلى ما كانت عليه قبل ذلك.

وقال: “غزة لم تعد موجودة بعد الآن. أعني، لم يعد شيء هناك؛ فالقصف الجوي في كل مكان.”

وأشار إلى التوترات المُستمرة في الضفة الغربية، التي شهدت قتل الفلسطينيين أيضًا على يد قوات الأمن الإسرائيلية، وحث على وقف الانقسام الفلسطيني.

وقال أيضًا: “لا يُمكننا أن نُحقق حل الدولتين دون وجود حكومة وسياسيين في إسرائيل يؤمنون بالتعايش المشترك بجانب بعضهم البعض بسلام، ولا يمكن أن يستمر هذا كله بدون إنهاء هذه الحرب.”

كما حذّر من أن المواجهة العسكرية في ممراتِ المياه في الشرق الأوسط “لن تحتوي” هجماتِ مُتمردي الحوثي في اليمن الذين أطلقوا يوم الاثنين صاروخًا أصاب سفينة تمتلكها الولايات المتحدة قبالة ساحل اليمن في خليج عدن.

وأضاف رئيس الوزراء القطري: “ما لدينا الآن في المنطقة هو وصفة للاشتعال في كل مكان.”

– إسرائيل تقول إن ما لا يقل عن 25 صاروخًا أطلقت، الثلاثاء، من قطاع غزة نحو جنوبي إسرائيل، متسببة في تلف متجر، في واحدة من أقوى الهجمات والقصف من غزة منذ أكثر من أسبوع.

جاء ذلك بعد يومٍ من تصريح وزير الدفاع (يوآف غالانت) بأن الجيش الإسرائيلي يوسّع السيطرة العسكرية من شمال غزة نحو أجزاء أخرى من القطاع.

واستمرت حماس في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل طوال الحرب، على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها تقوم بتفكيك قُدرات حماس العسكرية في مناطق غزة المتزايدة باستمرار. 

وذكر التلفزيون الإسرائيلي قناة 12 أن الصواريخ الثلاثاء كانت قد أُطلقت من بلدة بوريج الواقعة وسط غزة.

وفي منطقة بيت لاهيا شمالي غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على نحو 100 تجهيز لإطلاق صواريخ و60 صاروخًا جاهزًا للاستخدام، كما زعم أن قواته قتلت عشرات المقاتلين خلال العملية.

وفي مؤتمر صحفي، الاثنين، قال غالانت إنه يتوقع أن تنتهي العمليات العسكرية جنوبي غزة “قريبًا”، لكنهُ لم يُحدد الإطار الزمني، بعد يوم من دعوة البيت الأبيض إسرائيل للتقليل من هجومها.

وأكد غالانت أن إسرائيل لا تزال تستهدف قادة حماس، مُشيرًا إلى أنهم “رأس الثعبان” ويعتقد أنهم يختبئون في خانيونس، المدينة الجنوبية التي تم تركيز الهجوم عليها في الأسابيع الأخيرة، مشددًا على أن الضغط العسكري هو الطريقة الوحيدة للإفراج عن أكثر من 100 رهينة لا يزالون في أسرة حماس. وقال: “فقط من موقف قوي يمكننا ضمان إطلاق سراح الرهائن”.

– قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه يُراجع حادثة وقعت في الضفة الغربية المحتلة اليوم السابق عندما قُتلت امرأة فلسطينية في اشتباكاتٍ مع قوات إسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المرأة، البالغة من العمر 23 عامًا، قتلت إلى جانب رجل، وأصيب تسعة فلسطينيين.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الاشتباكات وقعت في بلدة دورا، حيث قام نحو 100 شخص برمي قنابل حارقة على القوات العسكرية التي ردت بالنار. 

وقال الجيش إن شخصًا واحدًا قُتل وأصيب آخرون، وإن الحادثة “تحت المراجعة”. ولم يؤكد تقارير الوفاة التي تعلقت بالمرأة.

وشهدت الضفة الغربية اندلاعًا في العنف منذ اندلاع الحرب في غزة، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت حوالي 350 فلسطينيًا هناك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، معظمهم في مواجهات مع القوات الإسرائيلية أثناء حملات الاعتقال أو الاحتجاجات العنيفة، فيما نفذ فلسطينيون من الضفة الغربية أيضًا هجماتٍ ضد الإسرائيليين خلال تلك الفترة.

– تبادل لإطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية المصرية يؤدي إلى مقتل مصري وإصابة جندي إسرائيلي

قالت إسرائيل إن أحد جنودها أُصيب “بجروحٍ طفيفة” في تبادل لإطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية مع مصر، والذي نسبتهُ القاهرة إلى تهريب المخدرات.

وجاء في بيانٍ صادر عن الجيش الإسرائيلي في وقتٍ متأخر يوم الاثنين أن الاشتباك وقع بالقربِ من معبر نيتزانا الحدودي مع مصر في شبه جزيرة سيناء، وأن هناك 20 مشتبهًا مسلحًا. 

وتبادلت القوات الإسرائيلية والمشتبه بهم إطلاق النار، وقالت إسرائيل إنه “تم التعرف على إصابات” بين المشتبه بهم، دون تفاصيل.

وأفادت القوات الإسرائيلية بأن الجندي الإسرائيلي الذي تعرض للإصابة “تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي وأُبلغ ذووه”.

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هوية المشتبه بهم. 

وفي بيانٍ صادر عن الجيش المصري يوم الثلاثاء، تم وصف المشتبه بهم الذين شاركوا في العملية بأنهم كانوا يحاولون تهريب المخدرات، وقيل إن شخصًا قُتل وتم اعتقال ستة أشخاص بعد ذلك.

وعلى الرغم من امتلاك مصر وإسرائيل اتفاق سلام منذ 1979، لكن الحرب الطويلة لإسرائيل ضد حماس في قطاع غزة شدت العلاقات.

– الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن غزة تواجه “ظل الجوع الطويل” وخطر انتشار الأمراض بسبب عراقيل توصيل المساعدات الحيوية.

ولم يذكر (أنطونيو غوتيريس) إسرائيل باسمها في تصريحاته يوم الاثنين، لكنه ألقى باللوم على عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة بسبب القصف الواسع والعراقيل التي تواجهها عمليات الدخول إلى القطاع والقيود على التوزيع داخله.

وقال إنه “منزعج بشدة من الانتهاك الواضح للقانون الإنساني الدولي الذي نشهده”.

ونفى المسؤولون الإسرائيليون عرقلة توصيل المساعدات، معتبرين أن الأمم المتحدة تحتاج إلى توفير مزيد العمال والشاحنات.

لكن غوتيريس قال إن الأمم المتحدة وشركاءها “لا يستطيعون تقديم المساعدات الإنسانية بشكلٍ فعّال في ظل استمرار القصف الثقيل والواسع والمتواصل على غزة”، مشيرًا إلى وفاة 152 موظفًا في الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب، “وهو أكبر فقدان للأرواح في تاريخ منظمتنا”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *