أفادت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها وافقت على أول صفقة أسلحة لتايوان منذ عودة ترامب إلى الحكم، وفق ما صرحت به الخارجية الأمريكية في تايبيه.
وأفادت الوزارة “هذه هي المرة الأولى تعلن فيها إدارة ترامب الجديدة بيع أسلحة لتايوان”، بعدما وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على الصفقة.
ويذكر أن الصين تؤكد معارضتها “بشدة” بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي إن “بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان ينتهك بشكل خطر مبدأ -صين واحدة-“، مضيفا “الصين مستاءة للغاية وتعارض ذلك بشدة”.
وشدد على أن “مسألة تايوان هي في صلب المصالح الأساسية للصين، وتشكل خطا أحمر مطلقا في العلاقات الصينية الأمريكية”، مؤكدا أن بكين “ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن سيادتها، وأمنها القومي، ووحدة أراضيها”.
وتعتبرواشنطن أكبر مزودي تايوان بالسلاح والتجهيزات العسكرية، على رغم أنها لا تعترف بمطالبة الجزيرة ذات الحكم الذاتي، بالاستقلال.
ويشكل هذا التعاون رادعا أساسيا في مواجهة الصين وأي هجوم قد تشنه على الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولمّحت إلى إمكان اللجوء الى القوة لتوحيدها مع البر الرئيسي.
ورغم أن تايوان تحظى بقطاعها الخاص للإنتاج العسكري، إلا أن قدراتها لا تقارن بما يمتلكه الجيش الصيني، وتعول على الدعم العسكري الأمريكي.
من جهتها، أوضحت هيئة التعاون الدفاعي الأمني الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع، أن تايوان طلبت معدات منها قطع غيار ودعم لطائرات من طرازي إف-16 وسي-130 الأمريكية الصنع، إضافة إلى طائرة مقاتلة من انتاج محلي.
ومع تواصل الضغط العسكري الصيني، تعهدت حكومة الرئيس التايواني لاي تشينغ ته زيادة الانفاق الدفاعي.
تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية بشأن تايوان
وفي سياق متصل، انتقدت صحيفة الشعب اليومية الصينية اليابان الجمعة قائلة إنها تحاول إحياء النزعة العسكرية التي تعود لزمن الحرب وتكرار أخطاء التاريخ وذلك بعد تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن تايوان.
تاكايتشي أثارت خلافا دبلوماسيا مع بكين بتصريحاتها في البرلمان الأسبوع الماضي بأن أي هجوم صيني على تايوان قد يعد “وضعا يهدد البقاء” ويؤدي إلى رد عسكري من طوكيو.
وبدوره، نشركبير الدبلوماسيين الصينيين في أوساكا مقالا عن تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان على منصة إكس وعلق قائلا “يجب قطع الرقبة القذرة التي تقحم نفسها في أمور غيرها”، مما أثار احتجاجا من الحكومة اليابانية.
ومنذ ذلك الوقت، تمطر وسائل الإعلام الحكومية الصينية تاكايتشي بسلسلة من الانتقادات والتعليقات اللاذعة خاصة مع المظالم التي حدثت على يد اليابان في زمن الحرب وحساسية الصين الشديدة تجاه أي شيء يتعلق بتايوان.
وأفادت الصحيفة أن تيار اليمين في اليابان يحاول التحرر من قيود دستور ما بعد الحرب العالمية الثانية ويسعى إلى وضع تكون فيه البلاد قوة عسكرية. مضيفة “على مدى السنوات الماضية، تتسابق اليابان بتهور على طريق التعزيزات العسكرية”.
ويذكر ان الحرب العالمية الثانية والغزو الياباني للصين الذي سبقها في عام 1931، لا تزال مصدرا لتوتر قائم بين بكين وطوكيو.
وخلصت الصحيفة إلى تساؤل “هل تعتزم اليابان تكرار أخطاء التاريخ؟”.

التعليقات