
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة للبحث في الغارات التي شنّتها إسرائيل على الدوحة واستهدفت اجتماعا لقادة حركة حماس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقالت المصادر إن الجلسة ستعقد في الساعة 19 بتوقيت غرينيتش بطلب من الجزائر وباكستان على وجه الخصوص.
وحاولت إسرائيل اغتيال القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على قطر الثلاثاء، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط في هجوم وصفه البيت الأبيض بأنه أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية.
ودافعت إسرائيل عن الهجوم قائلة إنه “مبرر تماما”، لكن قطر قالت إنه “كان عملية غادرة مئة بالمائة” ويمثل “إرهاب دولة”.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الغارة تهدد بتقويض جهود السلام التي تقوم فيها الدوحة بدور الوسيط بين حماس وإسرائيل.
ووقعت الغارة بعد وقت قصير من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق نار أسفر عن مقتل ستة أشخاص عند محطة للحافلات على مشارف القدس الإثنين.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم “مبررا تماما” وجاء بعد هجوم القدس وفقدان أربعة جنود إسرائيليين في غزة.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون “ولت أيام الحصانة التي كان يتمتع بها قادة الإرهاب بأي شكل من الأشكال… لن أسمح بوجود مثل هذا النوع من الحصانة”.
وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجوم الإسرائيلي في قطر، يوم الثلاثاء، قائلا إنه قرار اتخذه نتنياهو.
وأفاد ترامب من خلال منصته “تروث سوشيال” بأن “الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به”.
ووفق ترامب: “الجيش الأميركي أبلغ إدارتنا اليوم بأن إسرائيل تهاجم حماس في العاصمة القطرية”.
وتابع قائلا: “وجهت وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر”.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه وجه “المبعوث ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك لكن الأوان قد فات لوقف الضربة”.
وشدد على أنه أكد للقطريين “أن مثل هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى على أرضهم”.
واختتم قائلا إن “الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن في اعتقادي أن يكون بمثابة فرصة للسلام”.
التعليقات