لندن: بدء مراسم تتويج تشارلز ملكا لبريطانيا.. والأعين تتجه نحو الأمير هاري

بدأت مراسم التتويج الديني للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا السبت في كنيسة ويستمنستر في لندن بحضور حوالى 2300 مدعو.

وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر الملك وزوجته بلباسهما الملكي، باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنغليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” توقيف الشرطة البريطانية، السبت، متظاهرين قبل بدء مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، في حين جرى الإعلان عن الأميران الأميران هاري وأندرو سوفي يحضران المراسم دون أن يكون لهما دور رسمي، ما يؤكد فتور العلاقة معهما.

واعتبرت، “هيومن رايتس ووتش” أن اعتقال بعض المحتجين أمر “مقلق جدا”.

وقالت المنظمة في بيان: “هذا شيء تتوقع رؤيته في موسكو وليس في لندن”، منتقدة الحكومة البريطانية بسبب موقفها “الرافض بشكل متزايد” للتظاهرات العامة.

وكانت الشرطة البريطانية قد أوقفت أعضاء بارزين من حركة “جمهورية” المناهضة للملكية خلال استعدادهم للاحتجاج على تتويج الملك تشارلز الثالث.

وقال ناشط من حركة “جمهورية” في ميدان ترافالغار في لندن لوكالة فرانس برس “أوقفوا ستة من منظمينا وصادروا مئات اللافتات ولن يخبرونا عن سبب توقيفهم أو مكان احتجازهم”، ومن بينهم الرئيس التنفيذي للحركة غراهام سميث.

وردد بعض المتفرجين القريبين “حرروا غراهام سميث!” فيما صاح آخرون “ليحفظ الله الملك” ملوّحين بأعلام المملكة المتحدة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من شرطة العاصمة في لندن.

 

“العيون على هاري”

من جانب آخر، يحضر الأميران هاري وأندرو مراسم التتويج دون أن يكون لهما دور رسمي، فالنجل الأصغر للملك تشارلز، هاري وزوجته الأميركية ميغان تخليا عن مهامهما الملكية في العام 2020 وسددا من حينها وابلا من الانتقادات اللاذعة للعرش البريطاني.

وأندرو، الشقيق الأصغر للملك، طالته فضيحة ارتباطه برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إيبستين واتهامات باعتداء جنسي تمت تسويتها دون اللجوء إلى القضاء.

ويحضر هاري (38 عاما) دوك ساسكس وأندو (63 عاما) دوق يورك مراسم التتويج في كنيسة ويستمنستر آبي لكنهما لن يضطلعا بأي دور.

وسيغيب الأميران عن المراسم الخارجية عندما ستقل العربة المذهبة الملك المتوج من الكنيسة إلى قصر باكنغهام، بيد أنهما قد يظهرا على شرفة القصر.

وعند وصوله إلى ابتسم هاري وأومأ برأسه للحاضرين مع انضمامه إلى 100 من رؤساء الدول والشخصيات المرموقة داخل الكنيسة.

وهاري هو الخامس في ترتيب ولاية العرش بعد شقيقه الأمير وليام وأبنائه الثلاثة الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس.

وأندرو هو الثامن في ترتيب ولاية العرش ويأتي بعد هاري وأبنائه الأمير آرتشي والأميرة ليليبت.

وبحسب مراقبين، فإنه وبعد اتخاذ القرار النهائي بالحضور ستوضع كل حركة لهاري تحت المجهر.

وقد انضم هاري إلى عائلته للمرة الأولى منذ وجه إليها انتقادات لاذعة في مذكراته “الاحتياطي” وفي عدد من المقابلات التلفزيونية.

وبقيت ميغان في كاليفورنيا مع طفليهما لتتجنب بذلك أي تفاعل محرج مع عائلة زوجها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *