كييف: زيلينسكي يعلن استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الأربعاء في إسطنبول

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجولة المقبلة من محادثات السلام مع روسيا ستُعقد يوم الأربعاء في تركيا، في أول لقاء مباشر منذ أكثر من سبعة أسابيع. التصريح جاء عقب اجتماع عقده مع رئيس مجلس الأمن والدفاع رستم أوميروف، الذي أبلغه بالموعد المرتقب.

وأوضح زيلينسكي في خطابه المسائي أن التحضيرات جارية لتبادل جديد للأسرى، وأن تفاصيل إضافية ستُعلن خلال الساعات المقبلة. وتابع قائلا: “ناقشت اليوم مع رستم أوميروف التحضيرات لاجتماع جديد مع الجانب الروسي، والمقرّر أن يُعقد يوم الأربعاء”.

من جانبها، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر تركي أن المحادثات ستُعقد الأربعاء، بينما أفادت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر آخر أنها ستمتد يومي الخميس والجمعة.

وفي موسكو، أكد الكرملين أنه بانتظار التوصل إلى تفاهم بشأن الجدول الزمني، لكنه أشار إلى أن المواقف لا تزال “متعارضة تماما”. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لدينا مسودة مذكرة تفاهم، والجانب الأوكراني سلم أيضا مسودة أخرى، لكنهما تتعارضان بشكل كامل حتى الآن”.

وعُقدت الجولتان السابقتان من المحادثات في إسطنبول يومي 16 أيار/ مايو و2 حزيران/ يونيو، وأسفرتا عن تبادل آلاف الأسرى ورفات الجنود، دون أن تحقق تقدما يُذكر على مسار وقف إطلاق النار أو التسوية السياسية.

وفي كييف ، جدد زيلينسكي خلال لقائه دبلوماسيين أوكرانيين الدعوة إلى تسريع وتيرة المفاوضات، قائلا: “نحن بحاجة إلى قوة دافعة أكبر لإنهاء الحرب. جدول أعمالنا واضح: إعادة أسرى الحرب، وعودة الأطفال الذين خطفهم الروس، والتحضير لاجتماع على مستوى القادة”.

وقد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق دعوة زيلينسكي للقاء مباشر، مؤكدا أنه لا يعترف بشرعية رئاسته بعد انتهاء ولايته العام الماضي. بالموازاة، يتعرض بوتين لضغوط أمريكية متزايدة، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيفرض عقوبات جديدة خلال خمسين يوما على موسكو والدول التي تشتري منتجاتها، في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

ودخلت الدبلوماسية الأوروبية أيضا على خط الضغط، إذ شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال زيارته إلى كييف الإثنين على ضرورة بدء المحادثات، قائلا: “النقاش يجب أن يُبنى على احترام مصالح الطرفين. فالدبلوماسية لا تعني الخضوع”.

وأضاف أن المفاوضات ينبغي أن تبدأ على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وهو ما دعا إليه زيلينسكي مرارا، معلنا تأييده لفرض حزمة عقوبات مشددة في حال رفض بوتين وقف إطلاق النار.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *