أعلنت الشرطة الإيطالية، أنها ضبطت شبكة متورطة بتمويل حركة “حماس” المُصنفة كـ”منظمة إرهابية”، عبر جمعيات خيرية تدعي “دعم الشعب الفلسطيني”، وصادرت أكثر من 9 ملايين دولار.
وقالت الشرطة في بيان، السبت، إن الوحدة المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجرائم السياسية (Digos) التابعة لها، ألقت القبض على تسعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة “حماس”، وتمويلها عبر جمعيات خيرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، “كما شملت التدابير الاحترازية مصادرة أصول بلغت قيمتها أكثر من ثمانية ملايين يورو (ما يعادل نحو 9.4 مليون دولار)”.
وأضاف البيان أن هؤلاء الأشخاص، والمحتجزون حالياً في السجن، متّهمون بتمويل جمعيات مقراتها في غزة والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، تابعة لـ”حماس” أو مرتبطة بها، بمبلغ إجمالي يقارب الـ7 ملايين يورو (ما يعادل 8,24 مليون دولار)، “ودُفعت هذه الأموال مباشرة لأعضاء في الحركة، وأفراد من عائلات أشخاص متورطين في هجمات إرهابية ضد المدنيين أو أقارب المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب”.
وأشارت الشرطة إلى أن من بين المعتقلين رئيس جمعية الفلسطينيين في إيطاليا؛ محمد حنون، الذي وصفه المحققون بأنه “عضو في الفرع الخارجي وقائد الخلية الإيطالية لحركة حماس”، بالإضافة إلى ممثلين وأعضاء من عدة فروع للحركة موجودة في إيطاليا.
وأوضح البيان أن من ضمن المشمولين في نفس التحقيق “ثلاثة آخرين وُجهت لهم اتهامات بالتورط في الأنشطة الخارجية للمنظمة الإرهابية، إضافة إلى 3 جمعيات تقول إنها داعمة للشعب الفلسطيني لكنها في الواقع تُستخدم غطاءً لتمويل حماس”.
وأردف أن هذه الجمعيات الثلاث كانت تعمل على جمع التبرعات تحت مسمى “أغراض إنسانية للشعب الفلسطيني”، إلا أنه “تبين أن أكثر من 71% من هذه الأموال خُصصت لتمويل حماس وجناحها العسكري وكيانات وأفراد تابعين لها”.
ونوهت الشرطة الإيطالية إلى أن التحقيقات بدأت فور وقوع هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بتحليل تقارير عن معاملات مالية مشبوهة تورط فيها بعض المشتبه بهم، “وكشفت عن نظام معقد لجمع التبرعات، يُدار عبر منظمات خيرية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني، مقرها الرئيسي في جنوة ولها فروع في ميلانو”.

التعليقات