تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم ملياري دولار لتمويل البرامج الإنسانية للأمم المتحدة في أكثر من اثنتي عشرة دولة خلال العام القادم، مع استثناء كل من اليمن وأفغانستان وغزة.
ووفق صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن الولايات المتحدة أعلنت بأنها ستقدم مبلغ ملياري دولار كمساعدات لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يواجهون الجوع والمرض في 17 دولة تواجه أشد الأزمات الإنسانية، من بينها هايتي وسوريا والسودان، خلال العام 2026.
وأضافت أن هذا التعهد جرى الإعلان عنه، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده كل من وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون المساعدات الخارجية؛ جيريمي لوين، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ؛ توم فليتشر، في مقر البعثة الأمريكية بجنيف، الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن لوين قوله إن أفغانستان واليمن وقطاع غزة لن تتلقيا أي أموال، لوجود مخاوف واضحة في هذه البلدان، وقال: “واشنطن لديها أدلة على أن أموال الأمم المتحدة في أفغانستان يتم تحويلها إلى حركة طالبان وأن الرئيس ترامب لن يتسامح أبداً مع ذهاب فلس واحد من أموال دافعي الضرائب إلى الجماعات الإرهابية”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة وافقت على أكثر من 300 مليون دولار بعد أن ساعدت إدارة دونالد ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة “لتوفير قناة اتصال لوكالات الأمم المتحدة. وسنعمل على الحصول على مانحين إضافيين لآلية مجمعة ضمن مسار منفصل للقطاع في المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأكد لوين أن تركيز التمويل سينصب على المساعدات المنقذة للحياة، بينما سيتم تقليص التمويل المخصص للمشاريع المتعلقة بالمناخ وغيرها من المشاريع التي لا تُعدّ أولوية للإدارة.
من جهته، رحب فليتشر بالتمويل الأمريكي الجديد، وقال إن “هذا الالتزام الاستثنائي من الولايات المتحدة لدعم عملنا الإنساني سيسهم في إنقاذ 87 مليون شخص في 2026. وبالنسبة للدول المستبعدة فستسعى الأمم المتحدة للحصول على دعم من جهات مانحة أخرى لإيجاد تمويل لتلك المناطق”.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري نداءً لجمع 33 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لنحو 135 مليون شخص في 50 دولة خلال العام 2026.

التعليقات