بيروت: خمسة قتلى في غارة إسرائلية على جنوب لبنان واليونيفيل تندد بقصف استهدف عناصرها

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية طالت أنحاء متفرقة من جنوب لبنان الأربعاء. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن شخصا خامسا قُتل وأصيب عشرة آخرون بجروح، بينهم ثلاثة أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية طالت بلدة أنصارية في جنوب لبنان.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في الحال على كل هذه الغارات، لكنه قال إنه قتل العنصر في حزب الله عبد المنعم موسى سويدان في غارة على بلدة ياطر.

وأضاف الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه أغار على موقع لحزب الله في بلدة أنصارية “تم استخدامه لتخزين آليات هندسية مخصصة لاعادة إعمار التنظيم والدفع بمخططات إرهابية”، مشيرا إلى أنه هاجم أيضا “منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين”.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الأربعاء أن مسيّرات إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها في هجوم وصفته “من بين الأخطر” ضد قواتها منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، في حين قال الجيش الاسرائيلي إن إطلاق النار “لم يكن متعمدا”.

وقالت اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي ألقى صباح الثلاثاء “أربع قنابل قرب قوات اليونيفيل لحفظ السلام الذين كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة” في جنوب لبنان قرب الحدود مع الدولة العبرية.

وأضافت أن “إحدى القنابل سقطت على بعد 20 مترا فيما سقطت ثلاث على بعد مئة متر تقريبا عن عناصر ومركبات الأمم المتحدة”.

وشددت على أن “هذه من بين الهجمات الأكثر خطورة على عناصر اليونيفيل وأصولها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي” الذي وضع حدا لمواجهات استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان “لم يتم إطلاق النار بشكل متعمد نحو قوات اليونيفيل”، مضيفا أن قواته في جنوب لبنان رصدت الثلاثاء “مشتبها به” في المنطقة وألقت قنابل صوتية بهدف التشويش وإزالة التهديد دون وقوع إصابات.

 

الهجوم كان متعمدا

ذكرت القوة الأممية في بيانها أن الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بخططها القيام بالأعمال الطرقية “قرب الخط الأزرق”، وهو بمثابة خط الحدود مع إسرائيل، جنوب شرق قرية مروحين.

وأكدت اليونيفيل أن تعريض حياة قوات حفظ السلام للخطر يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر عام 2006 والذي شكّل أساسا لوقف إطلاق النار العام الماضي.

وتابعت أن “أي خطوات تعرّض قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وأصولها إلى الخطر، والتدخل في المهام الموكلة إليها، غير مقبولة وتشكل انتهاكا خطيرا للقرار 1701 والقانون الدولي”.

 

من الضروري ضمان حماية اليونيفيل

وطالبت فرنسا بـ”ضمان حماية قوات حفظ السلام وأمن عناصر الأمم المتحدة ومعداتها ومقارها”، في بيان للخارجية تعليقا على الهجوم الإسرائيلي.

وأدانت قطر من جهتها استهداف إسرائيل لقوة اليونيفيل، معتبرة ذلك “انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الإنساني الدولي”، ومؤكدة تضامنها “الكامل مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *