
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، صباح الأربعاء، تعرض “أسطول الحرية” المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية.
وقالت اللجنة، عبر منصة فيسبوك: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجددا جريمة حرب في المياه الدولية. لن نتوقف.. يجب وقف الإبادة وكسر الحصار”.
وأوضحت، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، أن “الجيش الإسرائيلي يهاجم أسطول الحرية في المياه الدولية على بعد 120 ميلا بحريا (220 كم) من غزة”.
ويضم الأسطول 11 سفينة، وانطلق من إيطاليا قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وفي تدوينة لاحقة، قالت اللجنة الدولية: “نؤكد أن ثلاث سفن، غزة صن بيردز، آلاء النجار، أنس الشريف، تعرضت لهجوم واعتراض غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي عند الساعة 04:34 فجرا، على بعد 220 كم من شواطئ غزة”.
وشاركت مقطع فيديو للحظة الهجوم على قارب “صن بيردز”، ومحاولة إخفاء الجريمة عبر ضرب الكاميرا بالسلاح.
كما تعرضت السفينة “الضمير”، وهي تحمل 93 صحفيا وطبيبا وناشطا، لهجوم من مروحية عسكرية إسرائيلية، بحسب اللجنة.
وبث “أسطول الحرية”، عبر إكس، “لقطات من اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على (السفينة) ’الضمير’ قبيل الفجر في المياه الدولية، بالقرب من المياه الإقليمية الفلسطينية”.
وأكد أن ما حدث “عمل آخر من أعمال القرصنة الحكومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الخارج عن القانون”.
فيما علقت الخارجية الإسرائيلية على مهاجمة “أسطول الحرية” بالقول: “محاولة جديدة فاشلة لاختراق الحصار البحري انتهت بلا جدوى. وتم نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي، وجميع الركاب بخير ومن المتوقع ترحيلهم قريبا”، على حد زعمها.
وقبل أيام، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ”تعذيب” و”سوء معاملة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
التعليقات