على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف وإطلاق النار من الدبابات المتمركزة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في ظل تصاعد وتيرة العمليات الميدانية.
وأفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الاثنين بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت في ساعات الفجر الأولى سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق شرق المدينة، بالتزامن مع عمليات نسف وتفجير منازل سكنية شرق المدينة.
“المنطقة الحمراء”
كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع، مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.
كذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة منازل شرق مدينة غزة، بالتزامن مع استمرار تفخيخ القوة الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي المنازل وتفجيرها.
وتركزت هذه العمليات داخل ما يعرف بـ”المنطقة الحمراء” التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، حيث استهدف مباني خالية بين الحين والآخر، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
يأتي هذا بينما تواصل إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، تنفيذ ضربات داخل القطاع، ومنع دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها. إذ أكد رئيس اتحاد بلديات غزة الدكتور علاء الدين البطة، أن ما دخل من مساعدات وخيام للقطاع غير كافٍ على الإطلاق.
يذكر أن اتفاق غزة كان نص على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتبادل الأسرى، فضلا عن إدخال المساعدات بمعدل 600 شاحنة يومياً، بالإضافة إلى سحب السلاح من القطاع الفلسطيني المدمر، وتشكيل تشكيل قوة دولية للاستقرار تضم شركاء عربًا ودوليين للعمل مع مصر والأردن على تأمين حدود غزة وضمان الالتزام بالهدنة.

التعليقات