يراقب العالم عن كثب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وخاصة بعدما نشرت روسيا أكثر من ثلثي قدرتها القتالية العسكرية على مسافة قريبة من حدود أوكرانيا، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة لروسيا إلًا أن العديد من المراقبين يرون أن بوتين قد أصدر بالفعل الأمر بغزو أوكرانيا، وعلى الرغم من تفوق روسيا عسكريًا وعدديًا على أوكرانيا إلًا أن الأخيرة لا يمكن أن تستسلم بسهولة، بل ستقاوم حتى النهاية وهو ما يعني وقوع خسائر فادحة في كلا الجانبين خاصة إذا احتلت موسكو المدن الرئيسية، ومن الممكن أن يمتد قتال الشوارع فترة طويلة وتكون التكلفة ليست في صالح الروس.

وفي أحدث استطلاع فإن غالبية الشباب الروسي، يرفضون شن روسيا حربًا ضد الجار الأوكراني، وسط مخاوف من موت عدد كبير من الروس والأوكرانين، في حرب لن تكون في صالح الشعب الروسي، أما الأمر الأخر فهو أن يفرض الغرب عقوبات جديدة ضد روسيا، ولذلك تكون العقوبات ستظل ضارة بالاقتصاد الروسي الصغير نسبياً.

على الرغم من التفوق عسكريًا.. أسباب تمنع روسيا من غزو أوكرانيا

وعندما شنت روسيا حرب ضد شبه جزيرة القرم وضمها في عام 2014، أصبح العالم يهرب من التعاون روسيا لسنوات طويلة، وهو الأمر الذي حذرت منه الصين عندما خرجت في تصريحات وحذرت من خطورة الموقف قائلة “يجب الحفاظ على سيادة واستقلال وسلامة أراضي كل دولة. أوكرانيا ليست استثناء”، ويسعى بوتين إلى تغيير المعادلة في الشرق الأوروبي، بعد انضمام  جمهوريات البلطيق الثلاث وبولندا ودول أخرى من حلف وارسو السابق إلى حلف الناتو. لكنه عندما حاولت أوكرانيا تكرار الأمر نفسه وقف بوتين بالمرصاد.

جدير بالذكر أن الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت أسعار النفط خاصة بعد المستجدات الأخيرة واعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا، حيث وصل سعر خام برنت إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات عند 97.76 دولار أمريكي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *